العلم، ومن مدينة الوجه ندخل بالحديث عن وثائق تبوك ونقول أن مدينة تبوك تفتقر نوعًا ما في الوثائق ومع هذا لم تخل من فائدة، وبعضه هذه الوثائق تتحدث عن مشيخة الشيخ كريِّم بن عطية والشيخ مطير بن هرماس والشيخ عيد بن حرب والشيخ سليم أبو دميك، وتؤكد هذه الوثاثق على إكرامهم وتقديرهم من قبل الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه، وأن كل شيخ منهم يكون أميرًا على قبيلته). انتهى.
قلت: من تلك الوثائق أيضًا يتبين لنا أن ابن هرماس من شيوخ قبيلة بني عطية الأربعة الرئيسيين ظل قائمًا حتى عهد الملك عبد العزيز -موحد المملكة العربية السعودية وباعث نهضتها- واستمر إلى الوقت الحاضر، وهو الآن الشيخ سلامة بن مطير مقيم في تبوك، حسن السيرة موفور الكرامة.
وكيف لا يكون كذلك وأجداده هم من أعرق وأقدم شيوخ بني عطية في عصر المماليك، ثم العثمانيين أي كانت المشيخة في أجداد الشيخ مطير ابن هرماس كابرًا عن كابر على مدى أكثر من ستة قرون من الزمان.