للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* يوم لهمدان ويوم لصدف* (١)

واختطت قبلي مهرة (٢)، وكانت تأخذ مرتبعها في الفيوم (٣). وظل الصدف محتفظين بعلاقتهم بكندة، فقد ذكر القُضاعي أن دعوتهم مع كندة (٤).

ويبدو أن الجانب الأعظم من هذه القبيلة ترك موجة الفتوح تحمله خارج موطنه الأصلي، فقد قال أرباب علم النسب: أكثر الصدف بمصر وبلاد المغرب (٥). وذكر السمعاني أن في رواة العلم جماعة صدفيين كان عامتهم بمصر (٦). وذكر ابن خلكان أن الصدف قبيلة كبيرة من حِمْيَر نزلت مصر (٧). وأشار اليعقوبي إلى أن قوما منهم كانوا بجبل برقة الشرقي مع غيرهم من أهل اليمن (٨). ويؤخذ من هذه الأخبار في كل حال أن مصر كانت المستقر لجانب كبير من هذه القبيلة. والواقع أن فرعيها كليهما - الأجذوم وكان منهم حيان بن يوسف عريف الصدف وقت الفتح (٩)، والأحروم ومنهم جعشم بن الخير بن ثعلبة ممن بايع تحت الشجرة (١٠) - مثلا في مصر. ولكن من المؤسف أننا لا نستطيع رد شخصيات الصدف التي بين أيدينا إلى الفرع الذي تنتسب إليه كل شخصية منها، فقد كانوا يكتفون فيما يبدو بالانتساب إلى القبيل الأكبر. وأن الأسماء التي حفظتها شواهد القبور لمن مات بمصر من هذه القبيلة لتفوق في الكثرة الأسماء الخاصة بأية قبيلة أخرى على الإطلاق (١١). كما حفظت أوراق البردي بعض أسمائهم في القرن الأول (١٢).


(١) فتوح مصر ص ٦٢.
(٢) المصدر نفسه ص ١٢٢.
(٣) المصدر نفسه ص ١٤٢.
(٤) وفيات الأعيان ج ٢ ص ٥٥٥ نهاية الأرب ص ٥٤.
(٥) وفيات الأعيان ج ٢ ص ٥٥٥.
(٦) الأنساب ص ٢٥٠ ب.
(٧) وفيات الأعيان ج ١ ص ٢٥٠.
(٨) كتاب البلدان ص ١٣٢.
(٩) فتوح مصر ص ١٢٣.
(١٠) الأنساب ص ١٦٦ أ.
(١١) Rep. Chro. I. pp. ٤٣، ١٤٠ - ١٤١، ١٤٥، ١٤٧، ١٥٧ - ١٥٨، ١٨٢، ٢١٣ - ٢١٤، ٢٥٦، ٢٦١ . ٢٨٦ & II، pp. ١١، ٣١، ٣٧، ٦٧، ١٦٥
(١٢) Ar. Uap. III، p. ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>