للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا كم شيخ ضاربه غدا بوم … ولا يوسعنه ضايقات الجحاره

ابن مهنا جاء من الحكم مزحوم … وارعه بحايل قاصرين هجاره

بغي ينير مطمته سحب وغيوم … وراجت عليه الخيل بأول نهاره

عساك ياللي عقب الضفر مرحوم … وعَقَّبلنا زرع يريّع بداره

أبي عَوضْهَا يا زين كل مضيوم … مزبورة الوركين حلو مغاره

وخية فرنجي ما نقدناه بوهوم … اللي إلى ثارت خطاها دماره

وهذه قصيدة للشاعر عبد الله الشراري من قبيلة الشرارات موجهة إلى عقيد المضابرة وأمير مضابرة الحرَّة نهار بن غالي، وقيلت بمناسبة وجوده في فلسطين بقرية الصريخ قرب نهر الشريعة، وقد نهب بعض البقرات من مستعمرات اليهود عام ١٩٤٧ م وقتل أحد رفاقه وقتئذ بلغم قرب القرية المُحَّصنة من الصهاينة.

قال الشراري:

نهيت نفسي عن التيهات … راع القرادات ما يوحي

هيضني اللي كسب بقرات … واترا الدرك يلحق الروحي

عسى ما هي أول الغزوات … عقيدنا ما هو ممنوحي

قلت: هنا الغزو والكسب بقر في فلسطين وليس إبل كما هو العادة في الجزيرة العربية لأن فلسطين بلاد خصبة وبها زرع وعشب ومراعي كثيرة تربي عليها الماشية والأغنام خلاف الجزيرة التي يقل بها العشب والمطر وطقسها الحار الذي يصعب على البقر العيش به لأنه لا يحتمل العطش مثل الإبل.

غزا عبيد بن رشيد (من شمَّر) بحائل المضابرة ونوَّخ عليهم في الذكري غرب جبل رخه وشرق دبي، وأرسل ابن رشيد مندوبه على كبير القوم وقتئذ وهو مطلق بن

<<  <  ج: ص:  >  >>