للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جولان المضيبري يطلب الإبل والغنم إذا أراد المضابرة سلامتهم بأنفسهم وسلاحهم، وطلب أن يتركوا حلالهم ويذهبون بسلام، فأرسل مطلق إلى ثواب بن غالي من شيوخ المضابرة بالحرَّة يستشيره في ذلك الأمر، فرفض ومعه عشيرته وفضلوا الحرب والنزال مع ابن رشيد والذود عن إبلهم وأغنامهم حتى الموت، وأرسل ابن رشيد في البداية إلى المضابرة عشرة من الخيل وعشرة من الركايب عليها فرسان يطلبون الإبل فحدث القتال وقتل بعضهم من قبل المضابرة ورجع الآخرين إلى الحملة ورئيسها ابن رشيد الذي سألهم لماذا لم تأتوا بالحلال أي الإبل والأغنام قالوا حدونا أهلها وقتلوا بعضنا. فصمم ابن رشيد على إعادة الكرة على المضابرة بسرية ثانية أكبر من الأولى فلما وصلت ديار المضابرة كسروها وقتلوا أكثرها ورجع البعض من الناجين إلى حملة ابن رشيد وقد تعجب من شجاعة هؤلاء المضابرة وقال لا عاد تهجمون على هؤلاء العرب من الرشايدة أنهم يستحقون لبنها أي لا تأخذ منهم إبلهم غصبًا عنهم.

قال نويهي بن عوض بن مرشد بن جولان المضيبري بهذه المناسبة أو بهذه الوقعة:

لا عدت يا يوم نهار أمس شفناه … بسهلة ما يوحي اللي ينادي

ما غير رد الخيل والدم يشلاه … ومزارق الأرماح والهنادي

تواقفوا مثل الجمال المثناه … وحل القضا والكل منهم فادي

وابن رشيد أرسل علينا سراياه … ومن كثر هو مثل عمود الجرادي

ونادي علينا مير حنَّا جفيناه … قال امنعوا قدام قطع الأيادي

قلنا وعدكوا طلعة الشمس تلقاه … أما انحرف ولا يزيد العنادي

واذوادنا يا بوهن بالمياداه … والزوح عند اللي يريد الزوادي

واذوادنا عقبلنا ما شريناه … وعيب علينا عن جنبهن نحادي

نفن علينا بيرقه من خطاياه … تشابكن الخيل والشر زادي

<<  <  ج: ص:  >  >>