العد فوقه ركبن المحالي … والسيف ما يبتع إلى طاح جبه
رد عليه حُمُود بن رشيد بن غالي المضيبري:
يا عواد لا تسبلي عقب غالي … خوينا يوم الضهد ما نكبه
ربعي كما سيل يضب الجبالي … والله الشمال اللِّي ضرير مهبه
السيف يبتع بميمين العيالي … اقاع ليلقي يمين تضبه
ثانيًا: مضابرة أبانات (أبانين) في القصيم بالمملكة العربية السعودية:
نبذة عن جبل أبان أو أبانين:
وهما جبلان من أشهر جبال وسط شبه الجزيرة العربية ببلاد نجد قديمًا وحديثًا ويقعان في منطقة القصيم إلى الغرب من مدينة الرس على بعد ٦٠ كم أحدهما إبان الأحمر ويقال له قديمًا الأبيض ويقع جنوب مجرى وادي الرُّمة، الثاني يقال له أبان الأسمر ويقال له قديمًا الأسود ويقع شمال مجرى وادي الرُّمة، وتأتي التسمية بالإفراد أبان أو بالتثنية (أبانان) كان جبل أبان لشهرته عند القدماء علمًا تضبط به المواقع القريبة منه. ونقل ياقوت عن الأصمعي قول: وادي الرَّمة يمر بين أبانين وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة ثم لبني جريد منهم، وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بينهما ثلاثة أميال. وقد ورد ذكر هذين الجبلين كثيرًا في الشعر العربي، ومن ذلك قول المُهلْهَل بن ربيعَةَ (الزير سالم) في حرب البسوس:
لو بأبانين جاء يخطبها … ضرِّج ما أنف خاطب بدم
وقال امرؤ القيس:
كأن أبانًا في أفنانين وبله … كبير أناس في بجاد مزمل