للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عدم إبعاد الإبل والأغنام عن المعركة حتى يتم القتال لآخر لحظة ودافعًا لهم لمواصلة القتال.

وعندما فقد ابن رشيد الطريح عدل عن المبيت وواصل مسيرته.

التقى جيش ابن رشيد بالمضابرة قبل طلوع الشمس واستمرت المعركة إلى بعد الظهر وكانت معركة حاسمة حيث قتل عدد كبير من جيش ابن رشيد وعلى رأسهم الشيخ ابن زويمل الشمّري الذي قُتل أثناء المعركة ولم يقتل من المضابرة سوى مناحي محمد بن بدوي وفهاد البرازي المطيري الذي كان حليفًا للمضابرة له ما لهم وعليه ما عليهم.

لم تكن المعركة متكافئة العدد حيث كان جيش ابن رشيد كبير والمضابرة لا يتجاوز عددهم المائتي مقاتل ولكن إرادة الله فوق ذلك ويعرف عن المضابرة الشجاعة والإقدام والدقة في الرمي.

يقول الشاعر: سعد بن حميدة المشعلي العربي حيث كان ضيفًا على المضابرة وشاهد ما حصل (١):

حزة طلوع الشمس جنَّا بالهذيب … منقية يخلفك محمد حسابها

من الدواسر للصليبي للقليب … في سهلة والملح غطى هضابها

شفت الظفر والفعل والحس العريب … ربع عزاويها تسر أقرابها

فعل يخل الطفل من هوله يشيب … أولاد مضبر والرصاص اسبابها

تحابسوا في وسط خلوات الحليب … لين اطلعوها غصب من طلابها

وابن حنية يعتزي بأصل عريب … حظه كبير وبندقه كد جابها

وأخوه الأصقه قلت والشعر العطيب … يضرب دروب كايده مضرابها


(١) وقد أشرنا إلى هذه الواقعة وذكرنا بعض هذه القصيدة في ج ٤ من الموسوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>