ثم ما زال القتال بينهما مستمرًا وسجالًا يومًا لهم ويومًا عليهم حتى أمر الأمير سالم بن مسيلم أن تركب أخته "هدية" على "العطفة" فركبت واستثارت همم وعزيمة الرشايدة.
حدثني هليل العتيبي أنه قال:"الرشايدة من خلقة الدنيا وهم أهل العطفة وأهل العزمة يفتكونها" أ هـ.
وبعد أن ركبت "هدبة" على العطفة استثارت همم ونخوة الرشايدة فحملوا على "عُتيبة" ودحر وهم لينهوا قتال دام أكثر من ستة أشهر ولهذا يقول شعارهم الشعبي:
وش أنت خابر يوم جمعك وقيفي … يوم العويند جمعنا ورد ما هاب
وفي "عطفة الرشايدة" يقول الشاعر كريم فالح بن عابر الظفيري:
من لابة لا صار ضرب العريني … يوم البداوة بين طاعن ومطعون
عيال الدعيجي باللقا بينيني … حمَّاية العطفة على ما يقولون
وقد اشترك في هذه الوقعة جميع فروع الرشايدة وقد كثر القتل فيهم، وفي سالم بن عيد بن مسيلم: