كان ضويحي بن كعمي الرشيدي وأبنائه ناصر وعمير وحجيل يقطنون جنوبًا مع "العجمان" وكان يقطن معهم "عاش الدويش" وذلك من أجل حسن المرعى ووفرة المياه.
وذات يوم وردت إبل عماش الدويش على حياضها فانحرفت عنها واتجهت نحو حياض إبل ضويحي بن كعمي فقام راعي الإبل بإبعاد إبل عماش الدويش عن الحياض فحدثت مشادة بين الرعيان.
بينما كان عاش الدويش وضويحي بن كعمي ينظران لهذا الموقف فغضب عماش الدويش وقال: كيف راعي إبل ضويحي يبعد الإبل عن حياض الماء ويمنعها من الشرب.
فقال له ضويحي بن كعمي: ستشرب إبلك ولا يكون إلَّا الخير.
ولكن عماش الدويش حملها في نفسه وأخذه الغضب وقال لراعيه أن لا يورد إبله على حياض إبل ضويحي.
فالتقى عماش الدويش فيها بعد بسلطان الدويش ومحمد الحميدي الدويش في "فصل الربيّع" وأخبرهم أن ضويحي بن كعمي دفعه بيده وأبعده عن الماء مع إبله فكبرت في نفوسهم.
ودارت الأيام حتى غزى محمد الحميدي الدويش على "العجمان" وكسب مجموعة من الإبل ومن ضمنها إبل الضويحي بن كعمي.
فلما علم ضويحي بن كعمي بالأمر ركب على ذلوله وقصد محمد الحميدي الدويش لاسترجاع إبله منه بموجب الحلف الذي كان بين الرشايدة ومطير وهو أن لا يأخذ بعضهم بعضًا.
ودخل ضويحي بن كعمي على محمد الحميدي الدويش وقال له: كيف يا محمد تأخذ حلالي ووسمي عليه وأنت تعرفه؟!!