فقال محمد الحميدي الدويش: أنا أعرف حلالك ولكن أخذته لزعل عماش الدويش ودفعك له عند حياض المياه!!
فقال ضويحي بن كعمي: إن هذا لم يحدث ولكن عماش أراد الزعل.
فقال محمد الحميدي: حنا كسبنا الإبل الآن ولولا زعل عماش لرديتها عليك وقال الحميدي: إن فيها وسم آخر من الإبل.
فقال ضويحي بن كعمي: إنها لزوجتي "من الدوَّاي".
فقال محمد الحميدي الدويش: إرجعها معك أما إبلك فأعطيتها عماش الدويش فرجع ضويحي بن كعمي ومعه إبل زوجته دون إبله وقيل أنه خَطَر على بعض "الرشايدة" وأخبرهم بالأمر فلم يصدقوه فركب منهم ثلاثة وتحققوا من الأمر كما يقول ضويحي بن كعمي.
وركب ضويحي بن كعمي وقصد الأمير مفرج بن مسيلم وأخبره الخبر وتوجهوا جميعًا إلى سلطان الدويش يناقشونه في الأمر قبل أن يتفاقم وتطبيقًا لما هو متَّفقٌ عليه من الحلف بين الرشايدة وبين "علوي" من مُطير بالأخص ولكن سلطان الدويش حول الأمر إلى رغبة عماش الدويش والذي أبى أن يؤدي إبل ضويحي بن كعمي.
فاتسعت دائرة الخلاف وبدأت ظواهر الفتة والحرب على قدم وساق ثم عرض سلطان الدويش أن يتخيروا من الإبل ما يشاءون فأبت الرشايدة وزعلت واجتمعوا يتناقشون الخيارات ويتبادلون الآراء فمنعهم من يريد الحرب ومنهم ما زال متمسكًا بالحلف وإن الأمر سيحل لاحقًا أم آجلًا وبشكل ودي.
وزاد في حدة التوتر قصيدة قالها الشاعر حجرف بن فزران الرشيدي حيث يقول:
يا را كب من فوق ستٍ صفيفي … ست على درب المناهج دراب
ست ما والله ركبهن رديفي … إلَّا دليلتهن لين القمر غاب