أما حمود الصباح ومن معه على "الملاعبة" من ذوي عون فهزموه فدار عليهم مبارك الصباح ومن معه فأخذهم وحلالهم وفي ذلك تقول نورة بنت سعد ابن هدبة الرشيدي: "يا حليك يوم علي أخذ القوم".
فقال مبارك الصباح: من هذه؟!!
فقالوا: من الهدبان.
فقال مبارك: من دخل بيتها فهو آمن.
وفي ذلك يقول الشاعر ثلَّاب بن هديب مخاطبًا علي أبو سحلة الفغم قائلًا:
يا راكب اللي من ركاب اللحاوي … تشدي ظليم طالع العصر تفاق
عليه نمرٍ مثل مثعي قطاوي … موفقٍ لو تاه مسراه ما تاق
ملفاك أبو شافي معشي الخلاوي … لو كان طاع اللي بعانيه سراق
الخاطر اللي شرب بن القهاوي … وراك ما عفته قعد بين الأرواق
يا علي ما حنا فريج شواوي … حنا مطوعت الصعب لين ينساق
هاذي عليكم من كبار البلاوي … صحيت ضحا مع أول الصبح منساق
في ظل أبو جابر معشي الخلاوي … حرٍّ قطوع لأبرق الريش صفاق
عاصي المسيلم أمير الرشايدة بالكويت (١):
عاصي مفرج المسيلم أمير قبيلة الرشايدة في ذلك الوقت كان ممن حضر كون "حمض" وكان شجاًعا مقدامًا لا يهاب الموت وكانت له يوم حمض فرسًا أصيلة يرجع عليها فيحمل على ظهرها من الرشايدة فكان يردف الرجل والرجلان حتى تضررت الفُرس وماتت فيما بعد وفيها يقول عاصي المسيلم:
(١) من كتاب "قبيلة الرشايدة" لرباح مبارك مذكر الرشيدي ج ٢ ص ٨٣٢.