للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقام قرينيس بن كعمي وقال: يا مبارك، ابن مسيلم لا يأخذ حلاله حتى نأخذ نحن يا أخوياك وما يضر ابن مسيلم يضرنا.

فقال عربيد الراجحي وتكلم ومما قال: يا مبارك هذا أميرنا وماخوذ؟!

فقال مبارك: أريد أن أشاور إخواني "محمد وجراح".

فقال عربيد الراجحي: لو شاورت إخوانك نذهب عنك. ثم قال عربيد: بالرشايدة عندي ٣٥ فرسًا أما الفرس التي تقتل من أمامها وهي مستقبلة القوم فلا شيء على صاحبها أما الفرس التي تقتل وهي مدبرة فصاحبها يغرمها.

فقال مبارك الصباح: أين الفغم؟ وعند سؤاله هذا حضر لديهم مثعي بن هدية الرشيدي على ذلوله وقالوا: طال عمرك هذا ابن هدبة مع "الفغم" ويعطي الخبر.

فلما جاء ابن هدبة قال مبارك الصباح: يا ابن هدية هذا ابن مسيلم قدم علينا يشتكي!!

فقال ابن هدبة: نعم يا طويل العمر جاء المسيلم وأخذه الفغم.

فقال مبارك: أين هم الآن؟!

فقال ابن هدبة: رحلوا يريدون أن ينزلوا في "شعيب الباطن" ويحالفوا ابن رشيد (١).

فاستدعى مبارك الصباح أخيه حمود وقال استدع "الطواطحة" من "عَنَزة" وبعض من العوازم وبيرق هؤلاء "أبيض" أما مبارك الصباح فبيرقه "أحمر" ومعه الرشايدة والسليمان من العجمان وبعض قليل من مطير وساروا جميعًا من "الشق" واتجهوا نحو "الفغمة" في "شعيب الباطن" وقيل في "فيضة القيصومة" وصبَّحهم هناك. أما مبارك الصباح والرشايدة ومن معهم على "الفغمة" فأخذوهم وحلالهم وتركوا البيوت ما عندها.


(١) حاكم حائل من قبيلة شمَّر الطائية.

<<  <  ج: ص:  >  >>