ثانيًا وهو الأهم قيامه بمجهود كبير ومضنٍ بالاشتراك مع المهندس مبارك الدويلة الرشيدي من الكويت في سبيل إصلاح ذات البين بين المعارضين من الرشايدة في شرق السودان وعلى رأسهم الدكتور مبروك مبارك سليم الرشيدي -مؤسس تنظيم الأسود الحرَّة المسلح- وبين حكومة السودان برئاسة الرئيس عمر البشير، وبعد لقاءات عديدة ومشاورات وتدخل من الحكومتين الكويتية والإرترية وتعاون وضمانات من الحكومة الليبية بقيادة الأخ القائد معمر القذافي رئيس الاتحاد الإفريقي تم -بحمد الله- الصلح والاتفاق الكامل بعد أن نجحت الوساطة من فايز البغيلي و مبارك الدويلة من العونة بالكويت وعاد المعارضون من بني رشيد في إرتريا وحملوا غصن الزيتون وألقوا السلاح وحقنت الدماء وعادت الوحدة الوطنية لأبناء الشرق السوداني وتم تعيين وزيرين بالحكومة السودانية من الرشايدة أحدهما الدكتور مبروك مبارك سليم للنقل والمواصلات وكذا محافظ في مدن الشرق السوداني، وعادت حقوق قبيلة الرشايدة كاملة في الدولة السودانية.
وفي أول حفل وفاعليات المنظمة عبس في شهر نوفمبر ٢٠٠٨ م حضرت وفود عدة من فروع الرشايدة في السودان وإرتريا ومصر وليبيا وعُمان وقطر والأردن إلى الكويت وألقيت الكلمات والقصائد بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي، وأشاد الجميع بجهود الأستاذ فايز حامد البغيلي والمهندس مبارك الدويلة لجهودهما الجبارة في إقامة منظمة عبس وفي دورهما التاريخي في مصالحة الرشايدة والحكومة السودانية.
وكان لي شرف حضور هذه الحفلة التاريخية التي أذاعتها محطات فضائية كويتية منها قناة المختلف وقناة العرب، وقد القيت كلمة وقصيدة مدح في هذه القبيلة (بني رشيد) وأنها بحق امتداد لبني عبس جمرة العرب.
وجدير بالذكر أن نوضح للقارئ العزيز أن المهندس مبارك فهد الدويلة هو من أكبر رجال الأعمال والمال في دولة الكويت وهو عضو بارز في البرلمان (مجلس الأمة الكويتي) كذا دورة ولعدة سنوات، وأحد إخوانه عُيِّن وزيرًا في حكومة الكويت،