للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما قول المقريزي أن القبائل العربية التي كانت في مصر حينما جاء أسد الدين شيركوه هي قبائل طلحة وبلي وجعفر وجهينة ولخم وجذام وعذرة وطيئ وسنبس وحنيفة ومخزوم فلا يصح الأخذ به؛ لأن هناك قبائل كثيرة جاءت إلى مصر وكانت موجودة فعلا حينما جاء أسد الدين شيركوه على ما ذكره القلقشندي بل على ما ذكره المقريزي نفسه حيث ذكر أن هناك قبائل أخرى كانت موجودة في زمنه ممتدا وجودها إلى ما قبله، ولعله أراد أن يقول أن الذين ذكرهم كانوا الأكثر بروزا ونشاطا وكثافة.

ومما جاء في صبح الأعشى زيادة على ما تقدم أنه تفرع عن بني راشد الحراقيص والخنافيس وأولاد غالي وأولاد جوال وآل زيد وأولاد نجيب وبنو فيصل. وأنه تفرع من سعد بن أسامة بنو فضل والسلاحمة وبرشاش وجوش عدلان وقرارة.

٥ - هلال:

هم كما يقول المقريزي بنو هلال بن عامر بن صعصعة يتصل بمُضَر. وكانوا أهل الصعيد إلى عيذاب ومنهم بنو قُرَّة بإخميم، وبنو عمرو بساقية قلته (١)، ربنو هلال عدة بطون منهم بنو رفاعة وبنو حجير (٢) وبنو عزيز وهم العزايزة، وبأصفون وإسنا بنو عُقبة وبنو جميلة.

وبنو هلال هم بقايا بني هلال في مصر بعد أن ذهب أغلبهم في أواسط القرن الخامس الهجري إلى بلاد المغرب. ولقد ذكر ابن خلدون أن العزيز بالله الفاطمي (٣٦٤ - ٣٨٦ هـ) بعد أن غلب القرامطة على بلاد الشام نقل أشياعهم من بني هلال وبني سُلَيْم فأنزلهم بالصعيد وبالعدوة الشرقية من بحر النيل.

ولما سَيَّر الخليفة الفاطمي المستنصر (٤٢٧ - ٤٨٧ هـ) في سنة ٤٤٣ هـ فرقا منهم بإشراف وزيره البازوري إلى المغرب لإزعاج المعز بن باديس الذي تمرد على


(١) وهي تسمى بالوقت الحاضر "ساقلته".
(٢) بنو حُجير ذكرهم القلقشندي في نهاية الأرب، والمقريزي في البيان والإعراب من بني عمرو من بني عامر بن صعصعة مساكنهم في الديار المصرية، قلت: ولهم نجع الحجيرات باسمهم للآن في محافظة قنا بصعيد مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>