للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسدادرة، والزيانية، والخيافشة، والطردة، والأهلة، وأزلتين، وأسلين، وبنو قمير، والنية، والتبابعة، والغنائم (١)، وفزارة (٢)، والعبابدة، وساورة، وغلبان، وحديد، والسبعة.

والإمرة فيهم لأولاد عمر، وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولاد غريب والأمر على ذلك.

وذكر أحمد لطفي السيد في كتاب قبائل العرب (٣) عن هوارة قائلا: هوارة من قبائل البربر في بلاد المغرب مثل صنهاجة وكتامة ولواتة ومصمودة ولمتونة ورناتة ومغيلة ونفزة وغمارة وغيرها، وأضاف أن البربر تصاهروا مع العرب وامتزجوا بهم (٤) لدرجة أن جماعات كبيرة منهم نسيت أصولها للبربر حتى أن لواته قد ألحقت نفسها بحِمْيَر مثل صنهاجة، وقد نجحت هوارة أكثر من أي قبيلة بربرية وهبطت لمصر وكونت لها إمارة في الصعيد المصري بعد أن سكنت شمال الغربية وفي البحيرة بين الإسكندرية والعقبة الكبيرة في برقة، ولا تزال حتى اليوم لهم بقايا هناك في مريوط وما حولها يجاورون قبيلة أولاد علي، وأول من نقل هوارة مستعمرة إلى جرجا هو الظاهر برقوق أول ملوك المماليك الشراكسة في مصر عام ٧٨٢ هـ - ١٣٨٢ م.

وقد أصبحت الهوارة من القبائل المستقرة في جرجا بالصعيد، وكذلك منهم في البحيرة والفيوم وغيرها.


(١) الغنائم: لهم نجوع كبيرة في صعيد مصر باسمهم حتى الوقت الحاضر.
(٢) فزارة: لعل هؤلاء من فزارة قيس ودخلوا في هوارة في عهد الحمداني (القرن السابع الهجري).
(٣) قبائل العرب لأحمد لطفي السيد طبع عام ١٩٣٥ م بالقاهرة.
(٤) هذا القول صحيح لأن بعض المؤرخين على رأسهم ابن خلدون ذكر أن بعض بطون بني سُلَيْم مثل لبيد في بحيرة مصر قد اندمجوا مع الهوارة وامتزجوا بهم ويصعب التفريق بينهما، ويوجد فروع من الهوارة مثل البلابيش وأولاد سالم يرجح نسبهم لبني سُلَيْم العدنانية ورواتهم يذكرون ذلك، وهؤلاء مركزهم في أولاد طوق بمحافظة سوهاج ولهم نجوع خاصة بهم تحمل اسم نجع أولا سالم ونجع البلابيش، وذكر القلقشندى البلابيس (بالسين) من لبيد من سُلَيْم في برقة، وكذلك أولاد سالم من هيب من سُلَيْم، وفزارة وهم من غطفان. ومع الهوارة أيضا فروع من الجعافرة الأشراف من بني هاشم سيأتي ذكرها نقلا عن الحبوني وقد جاورت الهوارة من مدة طويلة وخالطتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>