للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحمداني: إنهم من ولد بر بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم - عليه السلام.

قال ابن خلدون في العبر: وبعضهم يزعم أنهم من عرب اليمن، فتارة يقولون: إنهم من عاملة إحدى بطون قُضاعة، وتارة يقولون: إنهم من ولد المسور بن السكاسك بن وائل بن حِمْيَر؛ وتارة يقولون: إنهم من ولد السكاسك بن أشرس بن كندة، فيقولون: هوَّارة بن أوريغ بن حيور بن مثنى بن المسور. وبالمغرب منهم الجم الغفير.

وذكر في مسالك الأبصارة أن منازلهم بالديار المصرية وبالبحيرة ومن الإسكندرية غربا إلى العقبة الكبيرة من برقة.

قال القلقشندي: ولم يزل الأمر على ذلك إلى آخر المائة السابعة (١) (بعد الهجرة) في الدولة الظاهرية الشهيدية "برقوق" حتى غلبتهم على البحيرة زنارة وخلفاؤها وبقية عرب البحيرة، فخرجوا منها إلى صعيد مصر ونزلوا بالأعمال الإخميمية في جرجا وما حولها، ثم قوي أمرهم واشتد بأسهم وكثر جمعهم حتى انتشروا في معظم الوجه القبلي، فيما بين أعمال قوص إلى غربي الأعمال البهنساوية، وأقطعوا فيها الإقطاعات وصارت الإمرة في بلاد إخميم لأولاد عمر، وفي أعمال البهنسا وما حولها لأولاد غريب.

وقال الحمداني (القرن السابع الهجري) من هوارة بعض بطون وهم: بنو مجريش وبنو اسرات وبنو قطران وبنو كريب ولكنهم الآن قد اتسعت بطونهم وكثرت شعوبهم فلا يكلادون يحصون.

وقد صار لهم الآن بطون بالصعيد منها: بنو محمد، وأولاد مأمن، وبندار، والعرايا (٢)، والشللة، وأشحوم، وأولاد مؤمنين، والروابع، والروكة، والبردكية، والبهاليل، والأصابغة، والدناجلة، والمواسية، والبلازد، والصوامع (٣)،


(١) في الأصول وصبح الأعشى "المائة الثامنة".
(٢) الصحيح: العرابا وليست العرايا وإنما هو خطأ وتصحيف في المخطوط.
(٣) الصوامع: الاسم تحرف في العصور الأخيرة إلى الصوامعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>