للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأضاف في حاشية قائلا: بعد أن نزلت هوارة في أعمال الأخميمية قوي أمرها وانتشرت في معظم الوجه القبلي فيما بين أعمال قوص إلى غربي الأعمال البهنساوية وأقطعوا فيها الإقطاعات وصارت الإمرة في بلاد أخميم لأولاد عمر، وفي أعمال البهنسا وما حولها لأولاد غريب، وإسماعيل بن مارن المذكور في النص هو جد الموازن ومن أولاده عمر الذي توفي سنة ٧٩٩ هـ وهو والد بني عمر، وقد ذكر في الخطط أن هوارة زحفت على أسوان في المحرم سنة ٨١٥ هـ وحاربت أولاد الكنز (من ربيعة العدنانية) وهزمتهم وخربوا مدينة أسوان واسترقوا من فيها. وكانت الشهرة ببلاد الصعيد لقوص وأخميم ولم تكن جرجا مشهورة حتى نزلتها هوارة في القرن الثامن الهجري.

(انتهى قول د. عبد المجيد عابدين)

قلت: ومن أهم وأقدم النصوص التي ذكرت نسب الهوارة هو نص الجمهرة لابن حزم الأندلسي (١) (٣٨٤ - ٤٥٦ هـ) حيث ذكر تحت عنوان جمهرة من نسب البربر قائلا عن البربر بصفة عامة "قال قوم: إنهم من بقايا ولد حام بن نوح - عليه السلام - وادَّعت طوائف منهم إلى اليمن، إلى حِمْيَر، وبعضهم إلى بر بن قيس عيلان. وهذا باطل لا شك فيه. وما علم النسابون لقيس عيلان ابنا اسمهُ بَر أصلًا، ولا كان لحِمْيَر طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكذيب مؤرخي اليمن.

وأضاف ولد بر: مادْغِس، وبُرنُس. فولد بُرنس: كُتامة وصنهاجة وعجيسة ومصمودة وأوروبة وأزداجة وأوريغ. فولد أوريغ بن برنس "هوَّار" ولكل هؤلاء بطون عظيمة جدا.

وفي نهاية الأرب (٢) ذكر أبو العباس القلقشندي عن هوَّارة قائلا:

بنو هوَّارة بطن من أوريغ، من البرانس، من البربر. وهم بنو هوَّارة بن أوريغ بن برنس بن بربر.


(١) انظر الجمهرة ص ٤٩٥ ط ١٤٠٣ هـ / ١٩٨٣ م - دار الكتب العلمية - بيروت.
(٢) انظر نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب لأبي العباس أحمد القلقشندي - تحقيق إبراهيم الإبياري - طبعة ثانية ١٤٠٠ هـ/ ١٩٨٠ م - دار الكتاب اللبناني - بيروت، ص ٤٤١، ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>