للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تولى بعده ابنه محمد بن عمر، المعروف بأبي السنون وفخم أمره وكثرت أمواله" اهـ.

وبنو محمد: هم من ولد محمد بن (١) عمر بن عبد العزيز الهواري من ولد إسماعيل بن مازن الذي أقطعه السلطان برقوق الإقطاعيات بناحية جرجا وما حولها فعمرها بعد أن كانت خرابا، فاتخذها موطنا لسكناه ولبنيه فيما بعد فصارت لهم أمكنة استقرار ما بين متقارب منها ومتباعد، ولا زالوا يعرفون ببني محمد حتى كتابة هذه السطور.

غير أننا نلاحظ أن المؤرخين يذكرون أن بندار بطن من بطون هوارة، كالقلقشندي والمقريزي مثلا، وزمن تأريخهم مرجعه إلى القرن الثامن الهجري ومطلع القرن التاسع الهجري.

ونحن عرفنا أن الهوارة نزحوا من البحيرة إلى الصعيد في القرن الثامن وأن الذي تولى الإمرة بجرجا وما حولها بنو عمر. وهم محمد وإخوته في القرن الثامن الهجري وما بعده، وإذا وضعنا هذا كله في اعتبارنا، مع جعل أهل بندار من نسل محمد بن عمر بن عبد العزيز الهواري، أمير العربان في زمانه.

قد يدور بخلد باحث مدقق سؤال هو: "كيف يلحقون أهل بندار إلى نسل محمد بن عمر الذي هو ينتسب إلى بيت من بيوت هوارة الذي جمعهم بطن واحد، هو بندار سواء روعي في تسمية هذا البطن: الحَيَّ أم الذات".

قلت: ما قاله القلقشندي: ( .. أبو القبيلة قد يكون له عدة أولاد فيحدث عن بعضهم قبيلة أو قبائل فتنسب إليه كلّ قبيلة تحدث عنه، وتترك النسبة إلى القبيلة الأولي، كحنظلة من تميم فتنسب إلى "حنظلة" ويترك "تميم". ويبقى بعضهم بلا ولد، فلا يولد له أو لَمْ يشتهر ولده، فينسب إلى القبيلة الأولى) وذكر أيضًا أن الجوهري يذكر (أن النسبة إلى الأسفل تغني عن النسبة إلى الأعلى) اهـ (٢).


(١) ص ٥٨ - ٥٩ البيان للدكتور عبد المجيد عابدين.
(٢) ص ٢٠ قلائد الجمان للإيباري.

<<  <  ج: ص:  >  >>