وقلت أيضًا:(من الجائز أن تكون البيوتات الأخرى غير بيت محمد قد نزحت فيما بعد إلى جهات أخرى كوادي النيل مثلًا بالسودان وبأسوان وما حولها، حيث إن الرحلات مرغوب فيها عند العرب، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به بطن بندار من الإمارة وسطوة السلطان. والباقون الآن بنو محمد.
ولنا أن نقول أيضًا أن بطن بندار خصوا بأنهم من ولد محمد بن عمر للغلبة حيث الشهرة في بيت عمر بن عبد العزيز الهواري الذي من ولده محمد، وإذا كان تحالف القبائل المختلفة يصير فيما بعد أشهرها علمًا على هذه الجماعات المتنوعة المتحالفة؛ يكون إطلاق أهل بندار على أنهم من بني محمد لا غبار عليه الآن وما قبله وما بعده الآن.
والخلاصة أنهم من هوارة من ولد محمد بن عمر بن عبد العزيز ومنهم تفرق الكثير من الرجال في البلاد، حتى أن بني محمد يؤلفون عددًا ضخما بقرى مصر خاصة بمحافظة سوهاج وكذلك بقنا.
وبندار قسمان شرقية وغربية: يفصل بينهما شريط السكة الحديدية المصرية بالجهة الغربية من نهر النيل، ويتبعان مركز جرجا بمحافظة سوهاج.
أما بندار الشرقية فيسكنها منهم أقمار هم آل سلطان؛ خصوا بعد بالجمال. وهم أصحاب مجد وفخار من غابر الأزمان، وإليهم يعتزى شيوخ العرب عزت عبد المجيد موسى الكاشف العمدة السابق لهذه البلدة، والأستاذ أحمد محمد رضوان سلطان عضو مجلس الأمة السابق، والعالم التقي الورع الشاعر الملهم الشيخ مصطفى محمد رضوان سلطان إمام وخطيب ومدرس بمسجد (الست سالمة) بجرجا، ويوم اجتماعي بفضيلته دار الحديث بيننا حول وحدة بني الملة عامة بعد وحدة بني عدنان وقحطان خاصة تذكرنا قول الرسول عليه الصلاة والسلام:"إذا عز العرب عز الإسلام" وقوله: "أرسلت إلى العرب خاصة وإلى النّاس عامة".
وبهذا البلد (بيت أولاد حمد) منهم الشيخ حفني قناوي، والريس الطيب محمد حسين الهواري.