للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجال المهدي إلى دنقلة بعد أن قتل منهم تسعة وعشرون رجلا. وأما العبابدة فقد قتلهم منهم - عدا صالح بيك - أحد عشر رجلا. وقد عين السردار عبد العظيم محل أخيه (١).

وقد شارك العبابدة في المعارك التي مهدت لاستعادة السودان. فقد ساهم عبد العظيم بيك خليفة في موقعة أبي حمد في ٧ أغسطس عام ١٨٩٧ حيث طلب منه السردار أن يوافي هنتر باشا في أبي حمد فوافاه إليها بأربعين رجلا (٢).

كذلك فقد ساهم العبابدة في احتلال بربر عام ١٨٩٧ حيث بلغ إلى مسامع هنتر باشا أن الزاكي عثمان البقاري الذي كان أميرا على بربر قد تركها فأرسل أحمد بيك حسين خليفة (أخا عبد العظيم بيك) بأربعين رجلا من عربان العبابدة لتحقيق الخبر فوصل بربر في الحادي والثلاثين من أغسطس فوجد الخبر صحيحا وشارك في طرد سرية من أنصار المهدي بقيادة صالح التعايشي، كما طرد منها أيضا الأمير قريقر التعايشي ومن معه من الأنصار، وبعث رسولا إلى هنتر فحضر بأربع وابورات ودخل بربر في ٦ سبتمبر ١٨٩٧ ورفع العلم المصري عليها. وقد سر هنتر باشا لجهود أحمد حسين خليفة العبادي ووعده بمكافأة جزاء عمله هذا (٣).

وفي شهر سبتمبر عام ١٨٩٧ أغار الأمير عبد الرحمن صغير على رأس كتيبة من خيالة المهدية على مدينة العبيدية ونهبوا البلدة واستولوا في الطريق على البوستة الأميرية والخصوصية المرسلة من مصر. فقام أحمد بيك حسين خليفة من بربر بصحبة مجموعة من رجاله واستطاعوا استرداد البوستة والمنهوبات وعاد إلى بربر فقابله كتشنر وهنتر باشا وتدوي بيك قومندان الهجانة عند بئر محوبك فسلمهم البوستة والمنهوبات فشكروه على ذلك (٤).


(١) نعوم شقير: المصدر السابق. ص ٥٠٦، ٥٢٤، ٥٢٥، ٥٧١.
(٢) نفس المصدر: ص ٥٩٩.
(٣) حسن أحمد حسين العبادي: المرجع السابق. ص ٢٧.
وانظر أيضا: نعوم شقير المصدر السابق. ص ٦٠٠ وما بعدها.
(٤) حسن أحمد حسين العبادي: المرجع السابق. ص ٢٧ - ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>