وكان مرافقًا لسيد أحمد الشريف - رحمه الله - في الأستانة ومنهم عياد أبو القاسم وكان معه السيد المجاهد عمر المختار - رحمه الله.
عائلة أشعوه وبيوتهم أربعة، من المتوفين منهم: الشيخ صالح اللافي وعثمان أبو الويقة ومحمد أبو عرقوب والغرايني عثمان، وقد كان قائم مقام بجردس العبيد وتوفي في الجهاد، ومنهم البطل الشهير السيفي خليل وموسى عثمان وعبد العليم عبد الله، من الأحياء العمدة العكول عثمان والحاج صالح محمد أبو عرقوب وقد كان مرافقا لسيدي أحمد الشريف ومن المقربين إليه وإقامته ببلدة سيدي براني على الساحل الشمالي المصري.
وعائلة محمد وبيوتها أربعة، وفيهم من المتوفين السيد موسى أبو جودة وقد كان قاضيًا بمدينة بني غازي ومنهم محمد الحنش والسيد موسى الدعيس، ومن الأحياء المشايخ حميد محمود الحنش والعمدة محمد محمود الحنش والعمدة محمد محمود، ومن كبارهم السيد حسين يوسف مازق حدوث والي برقة، والمستشار منصور أبو صديق مازق والنائب محمد الصيفات والشيخ دلاف عبد الله جلفاف عمدة عائلة جلفاف والشيخ عبد الحميد جلفاف والشيخ محمد عبد الله مدير مديرية طلميسة بليبيا.
وعميد قبيلة البراعصة حسين مازق بن يوسف بومازق بوبكر حدوث (باكير بيك) الذي كان حاكمًا للجبل الأخضر في العهد التركي وهو من مواليد عام ١٩١٧ م، ويمتاز بحدة الذكاة ودمائة الأخلاق إلى جانب سعة اطلاع وخبرة إدارية وبعد نظر، وقد تقلب في عدة مناصب إدارية هامة وشغل مراتب ذات قيمة جعلت أقرانه يشهدون له بالمقدرة الفائقة والخبرة الناضجة في تصريف الأمور وإنجاز الشئون الإدارية والسياسية.
وعندما تم تحرير إقليم برقة اتحه اختيار الجهات العليا إلى السيد حسين مازق فأسندت إليه في سنة ١٩٤٦ م منصب المتصرف لمنطقة شحات فكان أول متصرف وطني يتسلم مسئولية كاملة خلفًا لضابط كبير من أعضاء الإدارة العسكرية المؤقتة في ذلك الحين، كما كان أول قاضٍ ليبي يعيّن بالمحاكم الجنائية في البلاد، ثم رقي بعدئذ إلى منصب متصرف لواء الجبل الذي يشمل منطقتي شحات والمرج فصرّف الأمور بحنكة ودراية فائقة أهلته لأن يحتل قلوب السكان فأحبوه ولمسوا فيه أكرم الخلال وأنبل الأوصاف التي يمكن إطلاقها على الحاكم الرزين الحصيف والوطني المخلص الغيور.