أفادنا الضابط بقسم السلوم محمد سلطان من قبيلة الضعفا أن قبيلته هي فرع من قبائل بني تميم وأن سبب تسميتها بهذا الاسم أن شيخها واسمه "زيدان" وقد كان رجلًا صالحًا فطلب منه بعض القبائل الغزو على قبائل أخرى فامتنع لأنه كان يكره هذا الأمر فذهبوا وبقي هو وأطلقوا عليه وعلى قومه اسم (الضعفا) فصار اسمًا للقبيلة، وقد قدم أجداد الضعفا من بلاد الحجاز إلى مصر في القرن الرابع الهجري ثم ذهبوا إلى مكان مشهور يسمى الساقية الحمراء في بلاد المغرب ومكثوا بهذا المكان إلى القرن الحادي عشر الهجري ثم عادوا إلى مصر ثانيا ونزلوا ببلدة الحمام وهي قرية من قرى بني سويف، ولما لم يقبل الجد الثالث البقاء عاد إلى المغرب وبقي أباه بمصر ثم انتقل من قرية الحمام إلى قرية البرج ثم إلى قرية بهبيش ثم منها إلى قرية دلاص في بني سويف فاستقرت بها الضعفا وما زالت في تلك النواحي.
قال: ومن أهم العائلات والبيوت الشفيرة بهذه القبيلة هي:
١ - عائلة لطيف وفروعه من ابنه منصور الذي ترك ابنه لطيف الذي ترك ابنه منصور والأخير ترك أولاده أحمد ولطيف وعلي وسليمان وحامد.
٢ - عائلتا الحبوني وامطيريد وذريتهم هم بقرية كوم أبو خلاد ومن هؤلاء تزوج منصور من عائلة لطيف التي تقدم ذكرها.
ومن عائلة لطيف كان منصور في أواخر حكم محمد علي باشا وقد تسلم عهدة أربعة عشر قرية يتولى أمورها جميعًا نظير مبلغ يدفعه كأتاوة (خراج) لحكومة محمد علي سنويًّا وهي وظيفة تضاهي حاكم مقاطعة، والقرى المذكورة تابعة للفيوم وبني سويف، وكان ممثلًا في البرلمان المصري لمدة نصف قرن حتى ألغي البرلمان عام ١٩٥٢ م بعد ثورة يوليو. وذكر إن من الضعفا من يقيم في محافظة الغربية وأهمهم عائلة عبد الله التي منها الأستاذ الكبير الشيخ دسوقي العربي أبو عبد الله، ومنهم الدكتور عمر الدسوقي المدرس بكلية العلوم وهو نجل الشيخ المذكور.
(١) أنساب قبائل العرب تأليف عبد السلام الحبوني ١٣٧٩ هـ / ١٩٦٠ م.