وعن محمد المجوري يقولون إن أصله من عائلة الشواعر العبيدات والزعم أن أمه امرأة تُسمّى مباركة من عائلة أشويشه الدبابسة تزوج بها أحد الرجال يُدعى عبد الصمد من عائلة أبو شريعة العبيدات وتركها وهي حامل ووضعت محمد المذكور، وتزوج بها مؤمن من ابن أبو هديمة وخلف منها سليمان المصموت والزفر ولصم.
وعاش محمد مع إخوته في عهد أبيهم وأمهم ولقبوهم بالمقوري (تنطق بالجيم المجوري) وعندما كبر محمد ظهر له اسم وبانت منه بواعث مشوخة، وعند وفاة مؤمن أوصى أبناءه كأنه أحد منهم وتبع هذه الوصية سليمان المصموت.
وخلف سليمان المصموت عائلة المصموت، وخلف الزفر ولكن لا يوجد منها إلا ثلاثة أشخاص فقط. أما أولاد لصم فمنهم عائلة أبو ربيدة وهم يرجعون إلى إبريدان.
وعلوم أعقب محمد المقوري ومنه عائلة المقوري ودخيل.
ومن أبناء فاطمة (خالد) ومنه عائلات الخايب ورجب والعريان.
وامرابط منه عائلات الرتيوات والجزار، واشتهر أبناؤه بالصلاح والتقوى ولهم مكانة عند العرب.
وينقسم بطن بريدان إلى قسمين فرحات والحاج سليمان، فمن أولاد فرحات الشهيد المشهور والعالم الإسلامي المجاهد السيد عمر مختار، ومنه أبو فراج المبروك من الرجال المشهورين في العهد الغابر، ومن خلفة الحاج سليمان لاميم أبو سيف ومصباح أبو عقاب، ومن خلفة المقوري رجب أبو سبحة وهو من الرجال المشهورين، وعمودية هذه القبيلة هي للعمدة منفور بن علي بن لاميم أبو سيف، وهذا العمدة من أهل المكارم والفصاحة وإكرام الضيف عن أبيه عن جده وهو لاميم أبو سيف، الذي بلغ اسمه وأخذ شهرة كبيرة في البطنان مركز كمبوت، ويقولون إنه في سنة من سنين الجدب رحل إلى وطن قبيلة البراعصة بمواشيه، فأرسل لهم عمر أبو عينة الشاعر المشهور يوصيه بهم خيرًا بقصيدة طويلة يقول في أولها:
سلامي على لجواد كسَّابة الثنا … إللي إيحاموا دون جار أجار
حرم صقر من البطنان ما عمر اجلا … مشهور في برقه أو الاقطار
ايفرج على المكروب عامات الكدا … وايحا من بنات القود ملغوار