وقبل استعفاؤه من المدرسة على الفور إكرمًا لوالده الشهيد، وبعد رجوع محمد سليمان من إسطنبول اجتمع بالسيد أحمد الشريف السنوسي في دور "مساعد" فوق جبل السلوم، وحصلت بعد ذلك معارك شديدة بين المصريين والإنجليز واشترك مع مصر في هذا الجهاد قبيلة أولاد علي المشهورة، وعند انتهاء هذه الحرب توجه إلى أهله وعُيّن عمدة على قبيلة الشواعر بدلا من والده - رحمه الله -، ولا يزال عمدة على الشواعر إلى الآن في درنة وهو الذي أرسل هذا التاريخ عن القبيلة.
وأما مطرف ولد لموش خلف ثلاث عائلات هي الوداس واطويريس واقتيشا وكلها تسكن بأرض دفنة بإقليم برقة، والشيخ المشهور فيهم هو هاشم أبو كريم الوادسي.
وأما عمر ولد محمد بن منصور الشاعري فقد خلف عائلات مشحام والشويعري وسعيد والشيخ المقدم عليهم هو بلل أبو الكاسح.
وعبد المالك خلف عائلتين هما شفشف وحجز وأكثرهم في القطر المصري يقيمون بجهة المكس وشيخهم عبد المجيد الشاعري.
وأعسير خلف عائلات ميلاد وأشغللي وأجريدس والشيخ المقدم عليهم هو سليمان أبو عوض.
وأما زايد فمنه عائلات الأجهر والزنك وعيسى وميلاد والزحاف وشيخهم من عائلة الأجهر، وفي الماضي كان شيخهم يعقوب ولد أبو لطيعة والشيخ المقدم عليهم اليوم إليس يعقوب.
وأما عثمان فمنه عشيرة الغالبي وهي كبيرة ولها عمدة والموقع الذي تقطن فيه أرض دفنة، وقد ظهر منهم رجل عظيم الشأن وله شهرة بين الناس وهو الحاج رسلان الغالبي - رحمه الله -، وعمدتهم اليوم الشيخ مختار أبو رسلان الغالبي مثل من أمثلة الرجولة الحقة والكرم وحسن الخُلُق.
وأما شليوة ولد محمد بن منصور الشاعري الأندلسي فمنه عشيرة الشلاوية وهي كبيرة ولها عمدة ومضايخ، وفي الماضي كان العمدة عليهم المرضي ولد سليمان وله شهرة بين الناس، وعمدتهم اليوم العلاواني أبو أحمد أبو لحافة.