مالك بين قابس (تونس) وبرقة (ليبيا) مجاورون مواطن هيب بن بُهْثَة، وبجهة المدينة المنورة خلق منهم كانوا يؤذون الحاج ويقطعون الطريق في عهد ابن خلدون (آخر القرن الثامن الهجري).
- ومن بني سُلَيْم "بني سليمان" في جهة فزان وودان (جنوب ليبيا).
ورؤساء ذباب لعهد ابن خلدون (الثامن الهجري) هم الجواري ولهم ما بين طرابلس الغرب وقابس بتونس ومنهم فخذ (رحاب بن محمود).
ومن سُلَيم "هيب بن بُهْثَة" ومسكنهم ما بين السدرة من برقة (ليبيا) غربًا إلى العدوة الكبيرة ثم العقبة من حدود الإسكندرية (مصر) شرقًا، ومنهم مما يلي المغرب بنو أحمد ولهم إجدابيا وجهاتها على شط البحر في إقليم برقة (ليبيا)، وهم عدد ولهم العز في يعْهُب لكونهم حازوا المخصب من بلاد برقة مثل المرج وطلميثا ودرنه، وفي المشرق عن بني أحمد إلى العقبة الكبرى "مُحارب" والرياسة فيهم لبني عزاز. وقد استولوا على اقليم متسع طويل خرَّبوا مدنه ولم يبق فيه ولاية ولا إمرة إلا لمشايخهم وتحت أيديهم خلق كثير من البربر واليهود زُرَّاعًا وتُجَّارًا، ومعهم تحت إمرتهم بعض بطون رواحة وفزارة من غَطَفان (قيس عَيْلان).
ومن سُلَيْم "عوف بن بُهْثَة" وهم ما بين قابس وبلد العناب (ساحل الجزائر) وهما جذمان كبيران مِرْداس، وعَلَّاق، ومرداس رئاستهم في بني جامع حتى عهد ابن خلدون في القرن الثامن الهجري.
وأما رئيس عَلَّاق عند دخولهم لبلاد المغرب قادمين من الحجار مرورًا بمصر هو رافع بن حماد، ومن أعقابه بنو كعب رؤساء جل سُلَيْم عدة قرون في بلاد المغرب.
قلت: ومن كَعْب (أولاد أبي الليل) المشهورون، ومنهم قبائل السعادي، وسوف نُفصِّل عنهم في فصل خاص.