ابن بُهْثَة (بطن) من سُلَيْم ومنه عبيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الأعور السُّلَمي والي إفريقية، وجده أبو الأعور من قواد معاوية بن أبي سفيان الأموي وكان اسمه أبو الأعور (عمرو) بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مُرة بن هِلَال بن فالج بن ذكوان بن ثَعْلَبة بن بُهْثَة بن سُلَيْم، ومنهم الورد بن خالد بن حذيفة ويقال "الرود" وهو ابن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة، وكان علي بني سُلَيْم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة المكرمة، ومنهم عمرو بن منقذ بن عامر بن خالد كان صديقًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية وأسلم بعد أبي بكر وبلال، فكان يقول:(كنت إذا ذاك ربع الإسلام).
ومنهم الشريد بن رياح بن ثعلبة بن عُصيَّة الذي منه الخنساء الشاعرة وأخواها صخر ومعاوية، وكان من بني الشريد هؤلاء في عصر ابن خلدون في بلاد المغرب ولهم شوكة وصولة (في أواخر القرن الثامن الهجري).
- ومن بني سُلَيْم "بنو بَهْز بن امرئ القيس بن بُهْثَة" ومنهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن حبتر بن هلال بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز الصحابي المشهور، وابنه نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من المدينة بسبب المرأة (زوجة المغيرة بن شعبة) التي قالت عنه شعرًا أقذعت فيه متمنية إياه (وتُسمى فُريْعة) قالت:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها … أم من سبيل إلى نصر بن حجاج!
وقد قال ذات مرة عبد الملك بن مروان للحجاج بن يوسف الثقفي (١):
يا ابن المنمنية!!
- ومن بني سُلَيْم "بني زُغْب" وكانوا بين الحرمين ثم انتقل منهم إلى المغرب (تونس وطرابلس الغرب) فسكنوا إفريقية في جوار بني ذباب بن مالك أخوتهم، ثم في جوار بني كَعْب من علَّاق بن عوف بن بُهْثَة بن سُلَيْم، ومنازل ذباب بن
(١) "فُريعة" كانت أم الحجاج بن يوسف ثم بعد موت أبيه صارت تحت المُغيرة بن شُعْبة (أي تزوجها).