للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن بني بَهْز بن امرئ القيس: الحجاج بن عَلَاط بن خالد بن ثويرة بن جسر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز بن امرئ القيس من خيار الصحابة رضي الله عنهم، وكان له المعدن الذي كان ببلاد بني سُلَيْم وهو معدن ذهب، نزل حمص (سوريا)، وابنه نصر بن حجاج الذي نفاه عمر - رضي الله عنه - عن المدينة لقول المرأة فيه:

هل من سبيل إلى خمر فأشربها … أم من سبيل إلى نصربن حجاج

والمرأة هي فُريعة أم الحجاج بن يوسف الثقفي الشهير بسفك الدماء وهو من ولاة بني أُميَّة، وكانت فريعة روجة للمغيرة بن شعبة الثقفي؛ ولذلك كتب عبد الملك بن مروان الأموي للحجاج في بعض كتبه: "يا ابن المتمنية"!

ومن بني الحارث بن بُهْثَة بن سُلَيْم: بنو ذكوان بن رفاعة بن الحارث بن حُيي بن الحارث بن بهثة بن سُلَيْم وهو بطن قد دعا عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - لقتلهم أهل بئر معونة، منهم العباس بن مرداس بن أبي عامر وقيل أبي غالب بن حارثة بن عيد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بُهثَة بن سُلَيْم له صحبة، وكان أبوه مِرْداس بن أبي عامر تزوج الخنساء الشاعرة فولدت له هبيرة، وجزءا، ومعاوية ولعباس من الولد: كِنَانة، وجُلْهُمة، وسعيد، وعبيد الله، وغيرهم ومن ولده: عبد الملك، وهارون ابنا حبيب بن سليمان بن هارون بن جُلْهُمة بن العباس ومنهم أبي بن العباس بن مِرْداس روى عنه أبو عبيدة، وبكار بن أحمد بن بكار بن عبد الله بن سعيد بن العباس بن مِرْداس محدث وعابد مات بمصر، وعُتْبَة بن فُرْقُد وهو يربوع بن حبيب بن مالك بنَ أسعد بن رفاعة بن رفيعة بن رفاعة بن الحارث بن بُهْثَة وابنه عمرو بن عُتْبَة من نُسَّاك الكوفة، وكان من جِلَّة أصحاب ابن مسعود (١) - رضي الله عنه - ومن بني عمه: منصور بن المعتمر بن عبد الله بن


(١) يقصد ابن حزم الأندلسي عبد الله بن مسعود الهُذْلي من هُذيل بن مدركة بن إلياس بن مُضَر العدنانية، وهو من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن رواة الأحاديث النبوية الشريفة، وهو قاتل أبي جهل في معركة بدر وقد وقف على صدره وهو يحتضر فقال له: لقد وقفت أو لقد ارتقيت موقفًا صعبًا يا رويعي الغنم، وقد سارع ابن مسعود واحتز رأسه وقدمها للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو تحت عريشه عند ماء بدر فقال له أذُن بأذن والرأس زيادة، ويقصد النبي هنا أن أبا جهل كان قد قطع أذن ابن مسعود وهو يقرأ القرآن كعادته عند الكعبة وقد ردها له النبي - صلى الله عليه وسلم - بريقه، وكان يتميز بحلاوة الصوت وقال عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -: من أراد أن يستمع للقرآن غضًّا فليسمعه من ابن أم عبد، يعني عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه، ومن قوم ابن مسعود وذريته حتى الآن حول مكة المكرمة وهم ضمن قبيلة هُذيل العريقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>