للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ج) شعره في غزوة حُنَيْن مع النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لهَوَازِن) قال:

وفي هَوَازِن قوم غير أن بهم … داء اليماني فإن لَمْ يغدروا خانوا

فيهم أخ لو وفوا أو بر عهدهم … ولو نهكناهم بالطعن قد لانوا

أبلغ هَوَازِن أعلاها وأسفلها … مني رسالة نصحٍ فيه تبيان

أني أظن رسول الله صابحكم … جيشًا له في قضاء الأرض أركان

فيهم أخوكم (١) سُلَيْم غير تارككم … والمسلمون عُبَّاد الله غسَّان

وفي عضادته اليمنى بنو أسد … والأجربان (٢) بنو عَبْس وذُبْيان

تكاد ترجف منه الأرض رهبة … وفي مقدمة أوس وعثمان (٣)

ومن قصيدة يخاطب فيها قارب بن الأسود وفراره من بني أبيه من (ثقيف) وذي الخمار وحبسه قومه للموت قال العباس بن مِرْدَاس:

ألا مبلغ غيلان عني … وسوف - أخال - يأتيه الخبير

وعروة إنما أهدي جوابًا … وقولًا غير قولكما يسير

بأن محمدًا عبد رسول … الرب لا يضل ولا يجور

وجدناه نبيًّا مثل موسى … فكان فتى يخابره مخير

وبئس الأمر أمر بني قُسي … بووچ إذا تقسمت الأمور (٤)

أضاعوا أمرهم ولكل قوم … أمير والدوائر قد تدور

فجئنا أُسْد غابات إليهم … جنود الله ضاحية تسير (٥)

يوم الجمع جمع بني قُسي … على حنق تكاد له تطير


(١) أخوكم: يقصد أن هَوَازِنا أخ سُلَيْم فكلاهما من أب واحد هو مَنْصُور بن عِكْرِمَة.
(٢) الأجربان: شبه عَبْس وذُبْيان من غَطَفَان بأنهما كالأجرب الذي لا يطاق ولا يقرب كناية أنهما لا يطاقا في الحرب. وقال كُليب يشيد بفرسان غَطَفَان وشبههم بالأسود في معركة خزازي الشهيرة بين بني عدنان واليمن:
دَلفْت إليهم بالصفائح والقنا … على كلّ ليثٍ من بني غَطَفَان
(٣) أوس وعثمان: هما فرعا نبيلة مُزَيْنَة العدنانية.
(٤) قسي: اسم ثقيف، ووچ: واد بالطائف قبل حُنين.
(٥) ضاحية: ظاهرة لا تختفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>