وقد ارتحلت قبيلة العتوب (آل بن علي) من قطر والبحرين إلى البصرة لفترة قصيرة ثم إلى الكويت، وبعد فترة من الزمن عادوا إلى قطر ثانية واستوطنوا مرة أخرى في فريحة والزبارة وذلك في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وتخلف عنهم في الكويت جماعة من آل درباس (محمد بن عمرو وذريته) وفرع من آل خنفر (بن ديين).
وعند هجرتهم من الكويت قال شاعر المرتحلين من آل بن علي:
هب الشمال واللّي به الخير قد شال … واللّي بقى نال الردى والمذلة
فردّ عليه شاعر ممن بقي من آل بن علي في الكويت وقال:
هب الشمال وطيّر التبن وانجال … ولا بقي إلّا مصحصح الحب كلّه (١)
ويذكر الشيخ راشد بن فاضل بن سيف آل بن علي - رحمه - الله، أن آل بن علي العتوب في هجرتهم الثانية من الكويت إلى قطر حوالي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي (في عهد حاكم الكويت الأول الشيخ صباح بن جابر الذي تولى الحكم في عام ١٧٥٣ م حتى ١٧٦٣ م) حاولوا النزول في البحرين فقام ابن طاهر من آل بومهير وهم حكام البحرين آنذاك بمنعهم من المرور بسفنهم بين جزيرة المحرّق والمنامة وطلبوا منهم المرور من شرقي جزيرة المحرّق فأبى آل بن علي ومرّوا بين المنامة والمحرق، وفي ذلك يقول شاعرهم إرشيد بن عمّار آل جديع آل بن علي العُتبي: