زعب وبين قوات حاكم مكة والتي كانت من نتائج هذه الحروب هو فناء الكثير من فرسان زعب، ومن ثم انتقال هذه القبيلة من الحجاز موطن أجدادها إلى أماكن متفرقة من الجزيرة العربية، ثم انتشار فروع من زعب في نجد وشرق جزيرة العرب، في المملكة العربية السعودية، حيث إن تمركزهم في المنطقة الشرقية السعودية، في ديار قبيلة رعب الحسي وفيها مركز الإمارة، وامليحة، وأبرقيه، وقصوان، وهي من أعمال الدمام، كما توجد فروع من قبيلة زعب في الدمام، والخفجي، والنعيرية، والخبر، والظهران، ورأس تنورة، وإبقيق، والإحساء، وحرض، كما يوجد فروع أخرى من أبناء هذه القبيلة في الرياض، والخرج، والطائف وغيرها من مدن وقرى المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف، ثم في دول الخليج العربي مثل الكويت وقطر والبحرين وغيرها، كما نزح كثير من أبناء قبيلة زعب إلى بلاد الشام في سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، وكذلك إلى العراق وتركيا وغيرها.
وهم منتشرون في عدة مناطق من بلاد الشام، ففي سوريا بحوران، ودرعا وحمص، وتدمر، وفي عدة قرى منها قرية عندان بحلب، وقرية المسيفرة، والطيبة، وقرى دير البُخت، والرحبة من أطراف بلاد الشام وغيرها، وفي الأردن بالرمثا، وإربد، والسلط، وجبل عجلون، وجرش، ومادبا، وفي عدة قرى منها: الشجرة والذنيبة، وخرجا، وحريما، ونحلة، والكورة، وكفر الماء، وجُفين وعلَّان، وأم العمد وغيرها، وفي لبنان بطرابلس الشام، وعكار، وفي عدة قرى منها العتيقة، ومشيلحة، وعندقت، وحيزون، وفي فلسطين بالناصرة وقراها، في يافا، وحيفا، وطوباس، وغيرها، وفي العراق في عانة وحديثة وغيرها من المدن والقرى العراقية، وفي تركيا وغيرها.
أما عن الزعوب (الزعبية) المتواجدون في بلاد الشام (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين) منذ أن نزحوا من الجزيرة العربية إلى هذه البلدان فقد تكاثروا وانتشرت