للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الأودية تنبت الأراك والمرخ - وهو شجر المُقل - والنخل، وليس هناك جبال (١).

ووادي كُليَّة: سنة ١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ - ١٩٧١ م عامر وهو واد بالقرب من خُليص به نحو سبع عيون، ومعنى ذلك أنه عمر بعد خراب. وَقد جاء في "صبح الأعشى" للقلقشندي أن هذا الوادي كان بيد سُلَيْم وقد خرب من مدة قريبة بعد ٧٨٠ هـ (٢) ولعل من أسباب عمرانه في الوقت الحاضر انقطاع غارات الأعراب على بعضهم، واستتباب الأمن، فانصرفت البادية وتمكن أهل الريف منهم، من الانصراف إلى قضاء مصالحهم، واصلاح مزارعهم وقراهم، بدلًا من التناحر وتبادل الغزو، ولسنا ندري متى بدأ عمرانه الحالي.

ومن أوديتهم: (وادي ساية) المعروف في كتب الأدب باسم: (وادي أَمَج) على وزن (أمَدٍ)، ويطلق عليه بنو سُلَيْم اليوم اسم وادي وِبْحٍ على وزن (عِلْمٍ) ولم نجد اسم (وِبح) هذا فيما لدينا من المراجع.

وصف ياقوت الحموي وادي ساية فقال: "ساية اسم واد من حدود الحجاز، وهو واد بين حاميتين، وهما حرَّتان سوداوان، بهما قرى كثيرة مسماة، وطرق من نواح كثيرة".

وربما كانت تسمية السُّلَميين له بوادي وبح، من باب المجاز المرسل أي تسمية المحل باسم الحال فيه، وذلك أن بطنًا منهم بهذا الاسم يقيم الآن في هذا الوادي، وتوجد قرية من قرى جبل آرة تسمى لديهم (وبعان).

ومن أوديتهم (وادي لَحْف) بفتح اللام وسكون الحاء المهملة - وهو وادي كل من جبَلة والسِّتارة، واسم هذا الوادي: "لحف" على وزن (زحف) قديم ذكره عرَّام السُّلَمي، وقال عنه: "وبه عيون" (٣).

و (وادي رخيم)، وبه قريتان هما: (القعْر) و (الشرْع)، وبأسفله قرية يقال لها


(١) أسماء جبال تهامة وسكانها، لعرَّام السُّلَمي، ص ٣٢.
(٢) ص ٢٦٠ الجزء الرابع، طبع المطبعة الأميرية بالقاهرة.
(٣) المصدر السابق، ص ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>