للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونصل إلى الدور الحادي عشر من أدوار انطلاقات بني سُلَيْم، وكانوا في هذه المرة بليبيا، فيذكر لنا الأمير شكيب أرسلان: أن أكثر عرب برقة والجبل الأخضر، من بني سُلَيْم بن منصور، وهم الذين ابتلاهم الله بالطليان في هذا العصر، ولم يزالوا يجاهدون عن دينهم ووطنهم منذ عشرين سنة (١).

قلت: وإكمالا لهذا الفصل أذكر بعض النصوص في كتاب دولة الإسلام لشمس الدين الذهبي المتوفي عام ٧٤٨ هـ: (٢)

- في سنة ٧١ هـ قُتل بخراسان متوليها عبد الله بن خازم السُّلَمي أحد الأمراء الأبطال، وله فتوحات.

- وفي سنة ٩٦ هـ مات عُتبة بن عبد السُّلَمي، وهو صحابي نزل حمص بالشام.

- وفي سنة ١١٢ هـ غزا أشرس السُّلَمي فرغانة، فأحاطت به الترك (الروم) وأخذ الخزر أردبيل بالسيف، فجهَّز هشام بن عبد الملك جيشًا التقوا الخزر فهزموهم واستنقذوا سبيًا كثيرًا ولطف الله.

- وفي سنة ١٣٦ هـ مات حُصين بن عبد الرحمن السُّلَمي الحافظ وله ثلاث وتسعون سنة، يروي عن الصحابة والكوفيين.

- وفي سنة ١٧٧ هـ مات الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السُّلَمي الترمذي مصنف الجامع في رجب بترمذ، وهي مدينة كبيرة على نهر جيحون من جانبه الشرقي.

- وفي سنة ٢٨٠ هـ مات حافظ بغداد أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السُّلَمي الترّمذي.

- وفي سنة ٣٥٥ هـ أخذت العرب البادية من بني سُلَيْم ركب مصر والشام وهلك الناس في البرية.


(١) الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف، للأمير شكيب أرسلان، ص ٢٧٤، طبع مطبعة المنار بمصر سنة ١٣٥٠ هـ. وجاء في الارتسامات اللطاف أيضًا أن (مشايخ) الأحامدة الذين هم مشايخ حرب في الحجار يقال أنهم من بني سُلَيْم، وأن جدهم العباس بن مرداس السلمي (ص ٢٧٤).
(٢) انظر ج ١، ٢ من الكتاب - طبع على نفقة إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>