للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما يقول التكريتي: قد بدأ الاهتمام بدراسة الأمثال العامية يغزوها العرب. وقد اطلعت على هذه الكتب المؤلفة حديثًا فيها وهي: الأمثال العامية في نجد - للأستاذ محمد العبودي، والأمثال البغدادية المقارنة مع أمثال أحد عشر قطرًا عربيا - لعبد الرَّحمن التكريتي، والأمثال اليمانية مع مقارنتها بنظائرها من الأمثال الفصحى والأمثال العامية في البلاد العربية - الإسماعيل الأكوع، وكتاب أحمد تيمور: الأمثال العامية، وفي كتاب "تاريخ مدينة جُدة" لعبد القدوس الأنصاري طائفة من الأمثال التي تُسْتَعْمَلُ في جُدة في العصر الحاضر.

وبعد فهذه طائفة من أمثال بني سُلَيْم العامية المقيمين في المملكة العربية السعودية بديارهم القديمة في أعالي الحجاز بين نجد والحجاز، وقد كتبها لنا الشيخ حسين بن هندي السُّلَمي:

* من عَطَى نصف يريد مليتها (١).

* صَردَانَة ما تُدَفي بَردَانَه (٢).

* الجَيْعان يَتَحَلَّمْ بِسُوقَ العَيْشْ (٣).

* يا أبُو المكَاسِب راسْ مالَك لا يَضيعْ (٤).

* عُرْضَ الصيِاحْ صيِاحْ وَتَسْلَمْ (٥).

* إذا أرَدت فِراقَة فاضرِبَهْ باللِّي ما يِطاقة (٦).

* مَن لا نَفَعْني والبِلادْ أمانْ ما فادَني والبِلاد مَخيفَه (٧).


(١) يعني من أعطى شيئًا فهو ينتظر أكثر منه.
(٢) الصردان والبردان بمعنى واحد، ويضرب المثل في أن الضعيف لا يستطيع نفع الضعيف.
(٣) المعنى: أن الجوعان يحلم دائمًا بسوق مملوءة بالخبز، ومضرب المثل أن الإنسان الأدني يتطلع دائمًا لمن هو أعلى منه.
(٤) المعني: يا محب المكسب احذر من ضياع راس مالك. يضرب لمن يتطلع للربح الوفير ويخشي أنه لا يحسن التصرف، والمثل توصية له بالحرص على المحافظة قبل كلّ شيء على رأس المال.
(٥) المعني: عليك أن تقابل الصياح بصباح أشد منه لعلك بذلك تسلم، ويقابله في أمثال الحجاز العامية المعاصرة: (قابل الغوش بالغوش لعلك تنجي - أي تنجو).
(٦) المعنى: إذا أردت فراق إنسان فعليك أن تقدم له أمرًا كبيرًا لا يطيقه، ليفارقك حالًا عند سماعه بذلك.
(٧) المعنى: من لا فائدة منه لك في وقت الرخاء وطيب العيش فأحرى به أن لا يفيدك في وقت الشدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>