للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقبيلة مَعْد، و"مَعْد" والد قبائل لا قبيلة واحدة، وربما كانت رئاسة قيس للقبيلة المذكورة بعد مقتل أخيه محمد بن خُزاعي وقبل فراره هو إلى أبرهة أو بعده، وقد أرسل قيس ابنه معاوية إلى (يوسطنيان)، وأعطى القيصر الإمارة لمحمد بن خُزاعي أخي قيس ثم لابن قيس، وكانت هذه الإمارة على فلسطين (١)، وربما كان هذا كله بعد إخفاق وساطة القيصر لدى "السميفع أشوع" حاكم اليمن في تنصيب قيس "فيلارخًا" - عاملًا على قبيلة بني سُلَيْم أو على "قيس" المعدية كلها.

هذا، وبمراجعتنا لعمود نسب حكيم بن أمية السُّلَمي الذي سبقت ترجمته في هذا الفصل والذي نصب نفسه "محتسبًا" في مكة، وفي زمن الجاهلية يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويطارد المُجَّانَ والعابثين والسفهاء ويُجليهِمْ عن مكة - وجدناه هكذا: (حارثة - وهو جد حكيم الأول - ابن الأوقص بن مُرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهْثَة السُّلَمي).

وقيسٌ - على ما نرى ويُلَمِّحُ إليه صاحب كتاب "المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام" - سُلَمِيٌّ، وإذا تأملنا نَسَبَهُ فإننا نجده هكذا: (قيس بن خُزَاعي بن علقمة بن محارب بن مُرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهْثَة السُّلَمي).

وفي البيان المقارن التالي يتضح أن "حكيمًا" و"قيسًا" متساويان في عدد الآباء إلى جدهما: (مُرّة بن هلال):

(١) (٢) (٣) (٤)

١ - حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مُرَّة.

(١) (٢) (٣) (٤)

٢ - قيس بن خُزاعي بن علقمة بن محارب بن مُرَّة.


(١) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - لجواد علي، ص ١٧٣ و ١٧٤، الجزء الرابع. وفي الجزء الثالث منه ص ٤٩٢، أن يوسطنيان عين (حرثم بن جبلة): الحارث بن جبلة، عاملًا (فيلارخًا) على عرب السرسين (Saracens) بفلسطين وإنه كان رجلًا صاحب قابليات وكفاية وتمكن من تأمين الحدود ومن منع الأعراب من التعرض لها، وكان شديدًا على المخالفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>