للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمضي فيقول له:

قد يُقتِرُ الْحَوِلُ التقسُّ … ويكثر الحَمِقُ الأثيمُ

يُمْلَى لذاك ويُبتَلَى … هذا، فأيُّهما الْمَضِيمُ!؟

ويمضي فيقول في ختام وصاياه لبدر ابنه الأثير لديه:

واعلم بأن الحرب لا … يَسْطِيعُها الْمَرِحُ السَّؤُومُ

والخيل أجودها الْمُنَا … هِبُ عند كَبَّتِها الأزومُ (١)

وأعتقد أنه لو تَتَبّع باحِثٌ دواوين الشِّعْرِ العربي القديم لوَجَد الكثيرَ مِنْ هذا النوع من الشِّعر العربي الرصين. (انتهى).


(١) ديوان الحماسة لأبي تمام، ص ٤٦ - ٤٩، الجزء الثاني، طبع مطبعة السعادة بمصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>