لأن تكوينها كقبيلة كان بعد وفاته في أوائل القرن التاسع الهجري بما لا يقل عن قرن ونصف قرن تقريبًا ولم يأت العثمانيون إلى البلاد الليبية إلا وكانت قبيلة الزنتان لها البروز في جوار قبائل أقدم من سُلَيْم مثل المحاميد والجواري وغيرها في منطقة الجبل الغربي، ثم زادت قوتهم في العهد العثماني في الصحراء الجنوبية الليبية أكثر من غيرهم كما ذكرت المصادر التاريخية العربية والأجنبية.
ونورد لمحات عما قاله التليسي عن الزنتان في معجم سكان ليبيا:
الزنتان وهم شعب من قبيلة الزنتان بمزدة وفروعها: أولاد أبي الهول، والجروة، وأولاد أبي القاسم، والغناني، والشباب، وأولاد ذؤيب، وأولاد عيسى، يقيم أولاد أبي الهول والجروة وأولاد أبي القاسم وأولاد عيسى بمزدة، ويقيم الجروة أيضًا في طبقة والطابونية، أما الغناني فيقيمون في قريتي القريات.
وقال عن حلفاء الزنتان وهم: قديرات القبلة، التياب، والعواتي، والربائع ورنزة، وأولاد سيد أبي سبيحة، وأولاد سيدي مادي، والمناخات، وأولاد أبي علاق، وأولاد مرسيط.
وقال عن أولاد أبي القاسم: وهم من عشيرة أبي الهول بالزنتان، وعائلاتها: أولاد سلطان وأولاد المجذوب وعيال العتيري وأولاد محمد وهم إخوة للشياب. وأضاف أن منهم في منظفة سيناون وهم شعبة من أولاد أبي القاسم بالزنتان لحمة أولاد سلطان.
وقال عن أولاد أبي الهول: عشيرة من الزنتان تضم الفروع التالية: أولاد أبي الهول، وأولاد أبي القاسم، والجروة، والشياب.
تنحدر على الأرجح من أولاد أبي الهول من بني علَّاق وهم من فروع عوف من بني سُلَيْم (١).
(١) ورد نص عن أبي الهول في تاريخ ابن خلدون أنه من بني علَّاق من عوف بني سُلَيْم وكان في تونس في عهد الدولة الحفصية، ولا نستطيع الجذم برابطة تربط أبا الهول في الزنتان بذلك المذكور في تاريخ ابن خلدون لأن تواتر الزنتان أن أبا الهول هو من أبناء الحسن بن المحسن مؤسس قبيلتهم كما تقدم.