معظمهم إلى تونس الخضراء منذ عام ١٨٦٨ م. ومن المعروف أن أشهر حقول البترول الجزائري تقع في حاسي مسعود والعقرب القاسي وهي من ديار شعانبة البوروبة.
أما القسم الثالث من الشعانبة فيُطلق عليهم (شعانبة المواضي)، وهم جنوب القسمين السالف ذكرهما، وبلادهم في عمق الصحراء الجزائرية متصلة بديار شعانبة البوروبة، ومن وديانهم وادي زرارة يمتد في الغرب إلى الشرق، ويقع جنوب وادي تغير ومواز له، كما يقع إلى الجنوب منه وادي الغنم، ثم وادي الجاوة وشرقه وادي خشابة الذي تصب فيه أودية زرارة والغنم والجاوة.
وفي بلاد شعانبة المواضي بعض الحسيان (الآبار) مثل حاسي ملاح وحاسي قور غزال وحاسي ابن عبد القادر وحاسي خشابة وحاسي بوسيف، إلى جانب بعض القرى الصحراوية مثل عين الطيبة وقور بوخلولة وقور ورقلة والغولية وضاية الصفصاف والمملوك، وأهم المدن الصحراوية التي تعتبر معقلهم هي المنيعة (١) أو كما يسميها الجغرافيون (القليعة) والتي تقع بعدها هضبة تادميت، ثم مدينة عين صالح التي يسكنها بعض الشعانبة المواضي.
ومن أشهر وأكبر فروع شعانبة المنيعة (أولاد زيد)، ومنهم أولاد الأشهب المواضي.
كما توجد فروع أخرى مثل المسعود ومعمَّر وبلقاسم والخنابيش وأولاد فرج وأولاد إبراهيم ومنهم ولاد عايشة.
ونُلخص بعض نصوص كتاب ثورات الجزائر التي ذكرت قبيلة الشعانبة من بني سُلَيْم:
ففي ثورة الشريف محمد بن عبد الله على الفرنسيين عام ١٨٤٢ م حتى ١٨٧١ م في الجزائر.
(١) المنيعة: مدينة صحراوية يسكنها قسم من عرب الشعانبة ويشاركهم بعض الطوارق والزنوج.