للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنهبوا محطات البريد في الشيخ زويِّد وبير المزار (بشمالي سيناء)، فجرَّد عليهم عرب الهنادي من الشرقية في مصر لتأديبهم، فساروا في طريق العريش وكانوا كلما صادفوا عربيا في طريقهم جردوه من ماله، فنفرت العربان إلى الجبال، فجمع الهنادي ماشيتهم وساقوها أمامهم إلى خان يونس في فلسطين فاجتمع منه هناك شيء كثير، حتى قيل أن رأس الماعز بيع بقرشين وقتئذ.

الهنادي في الوثائق العثمانية إبان حكم محمد علي باشا:

- مُنح الشيخ عامر الطحاوي شيخ عربان الهنادي مائة فدان في وادي الطميلات (١).

- أرسل مأمور القليوبية إلى الديوان الخديوي يحمل شكوى عربان الهنادي ورغبتهم في أن يزرعوا أطيان الأبعادية في سنهوة ويدفعون عن كل فدان ريالين وأذن لهم أن يزرعوها لمدة ثلاث سنوات وفي السنة الرابعة تحصل الضريبة على تلك الأطيان، وقد أبدى العربان رغبتهم في الرحيل إلى مكان آخر إذا فرضت عليهم ضريبة زائدة على ما يدفعون، فرأى مجلس المشورة أنه لا ينبغي أن تبقى هذه الأرض بورا بل ينبغي أن تُعطى لهم بأربعة ريالات دون أن يكلفوا ضريبة أخرى ويؤخذ منهم سند يقر برضاهم بذلك ويشرعون في زرعها (٢).

- صدر قرار مجلس ديوان خديوي إلى مأمور الشرقية بالموافقة على تأجير الأطيان التي طلبها الشيخ خميس من عربان الهنادي بالشرط الذي تقرر وهو استئجارها لمدة ثلاث سنوات بواقع سبعة ريالات في السنة، وأن يستاجرها بعد هذه المدة بالإيجار الذي تستحقه (٣).


(١) معية سنية عربي، مجموعة ٤، سجل ١ - أمر ٢٤٨، ١٢٥٠ هـ.
(٢) الوقائع المصرية عدد ١٨٤، ١٠ ربيع أول سنة ١٢٤٦ هـ - ٢٩ أغسطس ١٨٣٠ م.
(٣) ديوان خديوي تركي، دفتر ٧٦٤، وثيقة ١١٥، من ديوان خديوي إلى حسن أفندي مأمور الشرقية، غرة محرم ١٢٤٦ هـ - ٢٢ يونية ١٨٣٠ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>