فلولا ذلك لأخذنا أهلكم. ويقول هذا الشاعر أيضًا معاتبا قبيلة زويَّة التي عاركت، إلى جانب العلايا معاركة الأبطال:
ايش جابكم يا زويَّه … منافيخ كيف القبايل
لا النا عليكم سويَّه … ولا لكم علينا غلايل
وأنت يا قراد الحطيَّه … فيك ضايعات الحمايل
اقبيتوا كما بو (زويَّه) … مطاويح بين السلايل
(حسن) عاد المعقبيَّه … وراعي القولات قايل
له دار ف العجرميَّة … أمزرب وعدوان سايل
أخذ الشاعر يسأل ازويَّه عما جاء بهم لمعركة لَمْ تكن في صالحهم ولا هي دفاعَا عن شيء أخذ منهم، ويرى الشاعر أن مجيء زويَّة إلى هذا الميدان ما هو إلَّا تطفل مثل تطفل قبيلة القبائل في هذه المعركة.
ويظهر الشاعر في قوله أن ليس بينه وبين قبيلة ازوية ما يوجب القتال لولا التعدي الذي بدأ به، وهذا التعدي هو السعي لامتلاك برقة وطرد أهلها منها وهم من خيرًا أهل برقة فمتى أجلي العلايا يلحق الضرر بزويَّة أيضًا.
ويصف الشاعر قبيلة زويَّة بكلمة أقراد الحطية، وهي حشرة من الحشرات التي تلتصق بالإبل دائما وقد وصف بها زويَّة ويشير الشاعر إلى مروءة أسداها قومه إلى زويَّة أثناء حرب زويَّة مع الجبالية الذين جاءوا لامتلاك جخرة فقاتلهم زويَّة دون موطنهم وتغلبوا عليهم، وهنا يظهر الشاعر أن قومه انتصروا وقتذاك لزويَّه بدون مقابل، ويشير الشاعر إلى أن أموات زويَّة أثناء المعركة بين سنابك الخيل أنهم مثل "أبو زويَّة" الذي هو حشرة من الحشرات المعروفة ببرقة، ويظهر الشاعر شكره إلى حسن بن مفتاح رئيس فرع من زويَّة يقال له عائلة "مفتاح" وهذا الفرع لَمْ يشترك في المعركة لوجوده في مواطن بعيده عن المعركة وقتذاك وهي العجرمية ومزرب وعدوان وهذه المواقع معروفة ببرقة وصالحة لرعي الحيوانات.