للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طرود الذين كانوا في تندلة. الثانية: أولاد شايب. الثالثة: أولاد حفوظة. الرابعة: أولاد حفصة. الخامسة: أولاد مصباح.

وخمس ملحقات وهي: أولاد شبل بن موسى بن محمد بن مسعود بن سلطان بن زمام بن ورديفي بن داود بن مِرْدَاس بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هَوَازِن بن منصور بن عِكْرَمة بن خَصْفَةَ بن قيس عَيْلان.

ذكر القدماء أن الذي أتي إلى الوادي من أولاد شبل إنسان يقال له العربي، وجاء منه ابن يقال له عبد الله، ومنه ابن يقال له محمد، وجاء من هذا ابن يُسمى أحمد ومنه جاءت الذرية التي معنا الآن وهم: إبراهيم، والحاج عبد القادر، ومحمد، وهذا الأخير هو الذي مات في قمار سابقًا.

وسبب مجيء العربي المذكور إلى وادي سوف مع أنه كان بالمحاميد (١) غرب طرابلس أنه كان بناءً فطلب منه شيخ المحاميد أن يبني له بيتًا في منزله فرأته امرأة من قريبات الشيخ كانت بالمنزل وقيل جاريته فعلقت به واشتد كلفها وشوقها. فراودته عن نفسها وراسلته خفية فامتنع عن وصالها، فأقسمت له قائلة: إن لَمْ تأت لأقولن أنك راودتني عن نفسي!، فوعدها بالإتيان إليها ليلًا. فبلغ الخبر إلى الشيخ فأخذ سلاحه وقال: إن جاء إلى منزلي أقتله، ولم يذهب العربي إليها كما وعدها صونًا لدينه وعرضه، ولما انتقل الخبر بين النّاس قال في نفسه: إن هذا الإنسان قد تمكنت بيني وبينه العداوة وهو الرئيس فإن لَمْ يقتلني اليوم سيغري بي بعض السفهاء ليقتلني يومًا آخر، فأتي إلى أمه وأخبرها بتفصيل الواقعة وقال لها: إنني أريد الفرار من هذا المكان ثم ودعها وانصرف تاركا جميع ما عنده، ولم يزل ينتقل من محل إلى محل حتى وصل عند أبناء سيدي مسطور فنزل عليهم


(١) المحاميد: قبيلة كبيرة في جبل نفوسة (الجبل الغربي) جنوب طرابلس ومنهم البطل غومة المحمودي الذي جاهد ضد الأتراك طويلًا، والمحاميد هؤلاء ذكرهم العلَّامة ابن خلدون من بطون ذباب بن مالك من بني سُلَيْم.

<<  <  ج: ص:  >  >>