للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأكرموه، وبعد زمن يسير زوجوه بعائشة المتقدم ذكرها، وجعل منزلًا من حطب وحلفاء وبيتا من شعر في المكان المعروف الآن بالجامع الصغير الذي بوسط السوق، ثم شرع هو وزوجته في غرس النخيل فجعلوا الغوط المسمى الآن غوط عمَّار بن صيفي.

فسبب انضمام هذه الفصيلة للسوفية هو تزويج العربي الشبلي بابنتهم عائشة كما تقدم.

الفصيلة الثانية: العلالقة، يزعم بعض العوام أن علاقا جد العلالقة كان خادمًا للعربي الشبلي المتقدم، وليس بصحيح، وإنما هو حديث خرافة. أما نسبهم فيتصل بعلَّاق بن عوف بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور بن عِكْرَمة بن خَصْفَةَ بن قيس عَيْلان. وكانت منازلهم مع بني شبل في المحاميد عرب طرابلس كما هو في ابن خلدون و "المنهل العذب".

قال القدماء: أن جد العلالقة الذين بسوف كان مع العربي الشبلي ومن أكبر محبيه وملازميه. ولما فر العربي إلى سوف التحق به وحين خالط أبناء سيدي مسطور زوجوه بفاطمة السالف ذكرها أي أخت عائشة، وخدم النخيل مع الشبلي وجعل منزله في المكان المعروف الآن برحبة اليهود غربي السوق.

فالسبب في انضمام هذه الفصيلة أيضًا للسوفية هو تزويج جد العلالقة بابنتهم فاطمة.

الفصيلة الثالثة: أولاد الجديدي وينسبون إلى سيدي محمد الجديدي الفحقي القيرواني السالمي من بني سالم بن وهب بن رافع بن ذباب بن مالك بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور … إلخ، وصاحب الزاوية الشهيرة بالقيروان كان جدهم الأول بطرابلس عند دخول العرب إلى إفريقيا، ثم انتقل إلى قرية فحقة بقرب القيروان. وتناسلت منه ذرية بها وانتقل منهم سيدي محمد الجديدي إلى القيروان فاستوطنها وجعل زاويته بها، ثم انتقل بعض أبنائه مع بعض العرب الذين قصدوا المغرب،

<<  <  ج: ص:  >  >>