ويقيمون بجهات القصاصين ونواحيها في التل الكبير والكوع وما جاورها في الشرقية بوادي النيل.
ب - العواودة: وهم ينسبون إلى جدهم عوَّاد وأحدهم ابن عواد وجميع العواودة الموجودون هم من سلالة اسليم بن فراج من ذريّة عواد الحمدي الأحيوي المسعودي، إلَّا الفراحين الذين عُرف بقيتهم باسم العواودة حتى يومنا هذا وهم من سلالة فرحان من ذرية عواد الحمدي الأحيوي. ومن أخبار اسليم بن فراج أنه كان على ماء المهتدي شرقي وادي عربة وهذا الماء للدغاجنة من الأحيوات، وكان مع اسليم هذا ابن عمار الخضيري من الحويطات، وكانت أغنام الخضيرات قد وردت الماء ثم جاءت بعد ذلك أغنام الأحيوات فقال لابن عمَّار: لا ترد الماء غنم الأحيوات ما دامت غنم الخضيرات على الماء، فقام إليه اسليم بن فراج الأحيوي ليقاتله وكان معه سكينًا فيما كان مع ابن عمار الحويطي سكينًا علاوة على درعية أي شبه الدرع (وهو تصغير للدرع)، فقال ابن عمار: حد الله ما بيني وبينك يا أبو فراج، فتراجع عنه اسليم بن فراج ثم تفارقا وسار اسليم نحو إبل له، أما عمار الخضيري فإنه زار الخليفي الأحيوي في بيته وتناول القهوة وكذب على الخليفي وقال: إن قريبه اسليم جبن وخاف وحدد الله للنجاة من شره - وهنا غير الحقيقة تمامًا!، فتالم الخليفي على قريبه اسليم بن فراج، فلما جاء اسليم له ذات مرّة بعدها، صبّ له الخليفي فنجانًا من القهوة ومده إليه فلما مد اسليم يده لأخذه سكبه الخليفي على الأرض، فغضب اسليم وسأله لماذا فعل هذا الشيء المهين ضده؟ فأجابه الخليفي قائلًا: كنا نظنك من خيارنا، وأخبره برواية الخضيري، فكان أن التقي اسليم بن فراج بابن عمار الخضيري الحويطي فهاجمه وأصابه إصابات بليغة، ثم تركهـ وارتحل بإبله إلى بني عطية جنوبًا في بلادهم بشمالي الحجاز، أما الخضيري فقد ظل تحت العلاج حولَّا كاملًا ثم تماثل للشفاء، وفي تلك الأثناء كان اسليم بن فراج قد تزوج ثلاث نساء من بني عطية أُولاهن سليمية من السليمات، وثانيتهن سعيدانية من السعيدانيين وثالثتهن مزيدية من المزايدة، ثم شرع في حل النزاع بين اسليم بن فراج الأحيوي وبين فراج بن عمار الخضيري الحويطي حيث فُرِض على اسليم أن يؤدي لابن عمار دية ميت وهي ٤٠ بعيرًا، فرفض فخفض المطلوب إلى النصف فأدَّاها اسليم وهي ١٠ رباعيات و ١٠ ربَّاع من الإبل، ثم إن