للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقارب الحويطي وقد حلَّوا النزاع مع ذوي القتيل، فقال الحويطي لصهره الأحيوي (السلَّامي) وقد أراد العودة: اعزل امرأتك فقال: أعزلها في بلادها، وسار السلَّامي الأحيوي مع صهره الحويطي فعادوا إلى الحجاز وسكن الأحيوي عند أصهاره، وذات يوم تنازع مع أحد الحويطات فقام خصمه الحويطي بقتله، وكان السلَّامي المقتول قد أنجب ولدا فلما قتل تزوجت امرأته الحويطية من بعده من أحد الحويطات، فنشأ ابن السلَّامي الأحيوي عند زوج أمه وهو يظنه أباه حتى كبر وصار شابًا، ثم إنه تشاجر مع بعض الحويطات فهددوه بإلحاقه بأبيه فعاد إلى أمه مغضبًا يسألها عن حقيقة الخبر، فقالت له: اذهب إلى جدك وتعني أبيها، فسار إلى جده أبي أمه فأخبره خبر مقتل أبيه، ثم قال له جده الحويطي بعدما رأف بحاله: هل أنت تقدر تأخذ بثأر أبيك؟ فأجابه بالإيجاب، فدله جده على بلاد الأحيوات في العقبة وقال له: تسير مع البحر إلى أن ينتهي فهناك ديار قومك يعني العقبة وشمالها، ثم اتفق مع جده أن يسيرا إلى حيث يلتقيان بقاتل أبيه وكان ذلك في مجلس أبي طقيقة شيخ الحويطات، وكان جده قد اتفق معه على إشارة معينة يعرف من خلالها قاتل أبيه، فلما كان اليوم الموعود جهز السلَّامي ناقة ليهرب عليها، وسار مع جده فدخلوا إلى مجلس الشيخ أبو طقيقة وصار جده لأمه الحويطي يسلم على الحويطات واحدًا تلو آخر وابن بنته يفعل مثله، حتى وصل الجد إلى القاتل فخصه بالسلام بصوت عال وكانت تلك الإشارة بينهما، وقد انتظره الأحيوي خارج البيت وقتله وفر ممتطيًا ناقته على الساحل تجاه الشمال كما خبره جده، ولكن أبو طقيقة أمر بمطاردته على الفور بالخيول فأدركوه وردوه إلى مجلس الشيخ أبو طقيقة، فتدخَّل جده الحويطي من دونه وقال يخاطب أبا طقيقة: كأنك تذكر الله هذا جياب ثار وقص عليه القصة كلها، فقال أبو طقيقة وكان رجلًا شهمًا: كريم في كريم وأنهى النزاع على الفور. ثم أعقب هذا السلَّامي الأحيوي ذرية عرفت فيما بعد بالنويجعات وهم فريقان فريق بالحجاز وفريق في الديار المصرية ضمن عشيرة السليميين (الحويطات) ومن فخوذهم: الخرابشة، والصفاح (أبو صفحة)، والهزازعة (ابن هزاع).

- الغياثين: وهم بنو غيث من ذرية نجم الأول جد النجمات قاطبة من سلالة غانم بن شوفان بن سعد صادق الوعد ابن علي بن معلَّى المسعودي ويُنسب إليهم كحيف الغياثين بمنطقة الكتلة، ومنهم محمد بن غيث الذي قُتل في واقعة الجريّدي

<<  <  ج: ص:  >  >>