للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بني عطية عام ١٨٤ م، ومحمد هذا هو الذي قتل فريج أبو طيرين عقيد الحرب لبني عطية في تلك الوقعة، ومنهم سليمان بن غيث الذي قُتل في واقعة الهد مع بني عطية. والغياثين أقرب نسبًا إلى النجمات من أولاد حمد، وكان جدهم غيث قد ولي شياخة الأحيوات ثم انتقلت المشيخة لفرع آخر من النجمات، ومنهم الدوالية وهم بنو نصار أبو دالي بن عيد بن غيث، وقد سُمي نصار بأبو دالي لأنه صارع رجلًا من السويس يسمى أبو دالي، وذلك لأنَّ الأحيوات ساروا إلى السويس وفيهم نصار بن عيد بن غيث وذلك ليبيعوا فحمًا هناك، وقد التقوا برجل حضري أو كما يقول البدو (فلاح) وكان يسمى أبو دالي وقد حمل معه قفة فيها خبزًا، وكان رجلًا مفتول العضلات قوي البنيان فقال لرجال الأحيوات البدو: من يباطحني أي يصارعني وله ملء هذه القفة خبزًا إن غلبني ويملؤها لي فحمًا إن غلبته؟ فوافقه على ذلك الشرط نصار المذكور فتصارعا فصرع أبو دالي وتمكن منه وطرحه أرضًا، فوفي له أبو دالي ملء القفة خبزًا وهو لا يصدق نفسه أن هذا البدوي قد غَلَبُه (١)، فلما عاد الأحيوي صاروا يُلقِّبونه نصار أبو دالي فاشتهر بذلك وأعقابه الدوالية. وللغياثين أخبار كثيرة لا يتسع المقام لسردها.

- الكساسبة: وهم بنو كسَّاب من أولاد طوق من ذرية فراج من سلالة غانم بن شوفان بن سعد صادق الوعد ابن علي بن معلَّى المسعودي، ويقال أن كساب هو ابن طوق بن فراج من ذرية غانم بن شوفان المذكور، وكساب هذا مدفون في الحيسي قريبًا من مجنة الأحيوات وفروعهم هي: البدران: وهم بنو سالم أبو بدر بن سلامة بن عطية من ذرية جمعان من ذرية كساب جد الكساسبة وجدهم عطية مدفون في غضيان. الحمامدة: هم بنو حماد بن سليمان بن عطية وهم إخوة البدران وعددهم قليل. العلاوية: وهم بنو علاوي بن سليمان بن عطية وهم إخوة للسابق ذكرهم وعددهم قليل. القواشمة: وهم بنو حسين القاشم بن سالم بن نصار بن حسين بن زيدان من ذرية كساب المذكور.

- الزيادين: وهم إخوة القواشمة هم بنو زيدان بن سلامة بن حسين، وزيدان جد القواشمة والزيادين مدفون في الحبسي يزوره الأحيوات وغيرهم، فيما


(١) البدو يتميزون برشاقة الجسم ويُظَنّ بهم أنهم ضعاف البنية ولكن أعصابهم قوية بسبب شرابهم المستمر من لبن النياق والذي يساعدهم على السير مسافات طويلة على الأقدام أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>