للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدرني زيان السيح من عابس … وما كان يرضى زين حِمْيَر وميرها

غدرني وهو زعمًا صديقي وصاحبي … وأنا ليه ما من درقتي ما يديرها

ورجع يقول لهم بلال بن هاشم … بحر البلاد العطش ما بخيرها

حرام على باب بغداد وأرضها … داخل ولا عائد ركيزه من نعيرها

تصدق روحي عن بلاد ابن هاشم … على الشمس أو حول الغطا من هجيرها

وباتت نيران العذارى قوارح … يلوذوا بجرجان يشدوا أسيرها

ومن أقوال الهلالية في رثاء أمير زناته أبى سعدى اليفرني المُسمى (خليفة) والذي قارعهم في أرض الزاب (بالجزائر):

ورثاء الهلالية هنا على سبيل التهكُّم أو التشفي:

تقول فتاة الحي سعدى وهاضها … لها في ظعون الباكرين عويل

أيا سائلي عن قبر الزناتي خليفة … خذ النعت مني لا تكون هبيل

تراه يعالي وادي ران وفوقه … من الربط عيساوي بناه طويل

أراه يميل النور من شارع النقا … به الواد شرقًا والراع دليل

أيا لهف كبدي على الزناتي خليفة … قد كان لأعقاب الجياد سليل

قتيل فتى الهيجا دياب بن غانم … جراحه كأفواه المزاد تسيل

أيا حائزًا مات الزناتي خليفة … لا ترحل إلا أن يريد رحيل

ألا واش رحلنا ثلاثين مرة … وعشرا وستا في الهناء قليل

ومن أشعارهم في ذكر رحلتهم إلى بلاد المغرب وغلبهم لزناته:

<<  <  ج: ص:  >  >>