٤ - الضحَّاك، كانوا بطونًا كثيرة، وهم مفترقون على أميرين منهم هما أبو عطية وكلب بن منيع، ولأول دولة الموحدين غلب كلب أبا عطية واستقل بالرئاسة.
وكان نجعهم بالزاب، ثم تغلب عليهم الذواودة وأصاروهم في جملتهم، فعجزوا عن الظعن ونزلوا المدن.
٥ - لطيف، بطونهم كثيرة منها اليتامى وأولاد كسلان بن خليفة بن لطيف، واللقامنة أولاد لقمان بن خليفة، ومن أفخاذ اليتامى ذوو مطرف وذوو أبي الخليل وذوو جلال بن معافي، ومن أفخاذ اللقامنة أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان، وبرَّاز بن معن بن محيي.
وغلبتهم رياح والذواودة، فانتقل بعضهم إلى المغرب الأقصى ونزل فريق من برَّاز على العطاف من زغبة. وعجز الباقون عن الظعن فاتخذوا بالزاب الآطام والقرى ونزلوا مدنه مثل الدوسن وتهودة وبادس وغريبو وتنومة.
قال ابن خلدون:"ولهم عنجهية لم يفارقوها منذ أيامهم القديمة لهذا العهد، وبين المتجاورين منهم بقصور الزاب فتن متصلة، وعامل الزاب يدرأ بعضهم ببعض، ويستوفي جبايته منهم جميعًا" اهـ.
٦ - العمور، ليسوا من الأثبج وإنما هم ملحقون بهم، ويحتمل أنهم من عمرو بن عبد مناف بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال أو من عمر بن رويبة بن عبد الله بن هلال، قال ابن خلدون:"وليسوا من ولد عمر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال" اهـ.
وهم بطنان مُرَّة وعبد الله، فمُرَّة على كثرتهم مفترقون في القبائل والمدن وحدانا، وعبد الله فخذان ماضي ومحمد، ومحمد فصيلتان عنان وعزيز، ومن عنان شكر وفارس، ومن شكر زكرير ومحيَّا.
وفي العمور فرسان وأكثرهم رجالة وليسوا في ولاء دولة ولا لهم رئاسة ولا ناجعة لافتراق كلمتهم، وبين أولاد شكر فتن متصلة، فحالف أولاد محيَّا سويد بن زغبة، وحالف أولاد زكرير بني عامر من زغبة.