ب - مرداس: بنو مرداس بن رياح، أكبر بطون رياح على الإطلاق وأكثرهم ذكرا أثناء الزحف الكبير، وهم قوم مؤنس بن يحيى صاحب المعز بن باديس وصهره، ومن أشهر بطونهم قبيلة الذواودة العظيمة وفروعها الكثيرة بالمغرب الأوسط، وأولاد صنبر قوم مؤنس بن يحيى المتقدم، وأولاد مسلَّم، وأولاد عامر بن يزيد الذين منهم بنو موسى وبنو جابر، وسودان، ومشهور (المشاهرة) ومعاوية، ومواطنهم مجاورة لتوزر بشط الجريد.
ج - أولاد سعيد: بنو مالك بن رياح، كانت رئاستهم في أولاد يوسف، ومن بطونهم أولاد عيسى، ومع هذا القبيل لفائف من العرب من غيرهم مثل المخادمة والفجور ونفاث.
د - أولاد مسلَّم: بنو مسلَّم بن عُقيل بن مرداس بن رياح، ينتسب بعضهم إلى الزبير بن العوام، ويقول من ينكر عليهم ذلك إنما هو الزبير بن المهايا أحد بطون عياض من عرب الأثبج، ورئاسة هذا الفريق في أولاد جماعة تارة تكون في أولاد شكر وتارة في أولاد زرارة، وإلى هذا البطن ينتمي سعادة القائم بالسنة في رياح في بداية القرن الثامن الهجري.
٤ - زغبة:
ينتمي هذا الشعب إلى زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر.
كانت لهم كثرة وعزة عند دخولهم إلى المغرب، وتغلبوا في الأول على نواحي طرابلس وقابس وقتلوا سعيد بن خزرون من ملوك مغراوة بطرابلس، ولم يزالوا مقيمين هناك إلى أن ملك الموحدون إفريقيا وثار بنو غانية المسوفيون بها فتحيزت رغبة إلى الموحدين فرعوا لهم ذلك وصيروهم يدا واحدة مع بربر بني بادين في حماية المغرب الأوسط من ابن غانية وأتباعه، فصارت مجالاتهم ما بين المسيلة وقبلة تلمسان في القفار، واستقر بنو بادين وسائر زناته بالتلول.
ولما ملك بنو مرين فاس وبنو عبد الواد تلمسان واستقرت زناته بالمدن دخلت زغبة إلى التل وتغلبوا على أهله وفرضوا الأتاوة على أكثرهم، وخلت مواطنهم بالقفر منهم فعمرها عرب المعقل وغلبوا على من بقي من زغبة هناك وجعلوا عليهم خفارة يؤدونها من الإبل، ولكن قبائل زغبة تعاقدوا على رفع هذا الذل