للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاد محمد وأولاد سباع وأولاد سعيد وأولاد مسلَّم وأولاد الأخضر، ورئاسة أولاد محمد ليعقوب بن علي وله شهرة وذكر ومحل من السلطان متعارف، وهم مختصون بنواحي قسنطينة وقد أقطعتهم الدولة كثيرا من أريافها، وينضوي إليهم جماعات من عامر بن صعصعة كحلفاء (١).

ورئاسة أولاد سباع في بني علي وهم مختصون بنواحي بجاية.

وبطون سعيد ومسلَّم والأخضر هم الأشد قوة والأكثر جمعا ولا يزالون على شيء من البداوة ويبعدون النجعة في القفار.

٣ - زغبة (٢): من أهم فروع بني هلال، وكانت لهم عزة وكثرة عند دخولهم المغرب الأوسط، وقد تغلبوا على نواحي طرابلس وقابس، وقتلوا سعيد بن خزرون من ملوك مغراوة في طرابلس، ولما ثار ابن غانية في إقليم الجزائر نزعوا إلى الموحدين، ولما ملكت زناته بلاد المغرب الأوسط دخلت زغبة التلول وتغلبوا عليها وفرضوا الإتاوة على أهلها، وقد أقطعتهم الدولة نواحي كثيرة من المغرب الأوسط استظهارا بهم على زناته، وهم فروع عديدة منها بنو يزيد وبنو حصين وبنو مالك وبنو عامر وبنو عروة، وكان لبني يزيد الكثرة والشرف، وقد أقطعهم الموحدون أراضي حمزة في إقليم بجاية مما يلي رياحا والأثابج وغدوا للدولة أنصارا مخلصين وزادت هي في تكريمهم والعناية بهم، وقد استبدوا بأوطان زناته وغلبوا عليها من جميع جوانبها، وقد كان لعهد المؤرخ العربي ابن خلدون بطون كثيرة ينتمون إلى بني يزيد (٣) منها حميَّان وجواب وبنو كرز وبنو موسى والمرابعة والخشنة وبنو معافى وبنو لاحق. وكانت مواطن بني حصين مجاورة لمواطن بني يزيد وكانت لهم الإتاوة على أهل المنطقة، وقد اندمج بعضهم في


(١) ص ٣٠.
(٢) ج ص ٤٠ - ٥٨.
(٣) وبنو يزيد أيضًا في بني سُلَيْم لأن التاجاني من رجال القرنين السابع والثامن وهو أقدم من ابن خلدون ذكر في رحلته في إقليم تونس بني يزيد فقال: إنهم أربعة أفخاذ: وهم الصهبة والحمارنة والخرجة والأصابعة، والصهبة هم بنو صهب بن جابر بن قائد بن رافع بن ذباب، والحمارنة هم بنو حمران بن جابر إخوتهم، والخرجة هم جملة من آل سُلَيْمان بن رافع بن ذباب، والأصابعة هم منتسبون إلى رجل كانت له أصبع زائدة، ودباب يطعنون في نسبهم ومساكنهم في ناطق نوزر وقابس ومسلاتة ص ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>