للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقال عن بنو يفرن: بطن من قبيلة زناته الكبرى ظهر على مسرح السياسة في أواخر عهد الدولة الإدريسية، وكانت هذه القبيلة منافسة لقبيلة مغراوة تحارب تارة مع الأمويين وتارة ضدهم، وأشهر زعمائها أبو الكمال بن زيري الذي أسس إمارة تمتد من سلا إلى فاس، إلى أن اضمحلت في عهد المرابطين سنة ٤٦٩ هـ، وكان لأمراء بني يفرن الفضل الأكبر في القضاء على البرغواطيين المستقرين بالساحل، وتخريب مدنهم وتشتيت شملهم فلم تقم لهم قائمة بعد ذلك في عهد المرابطين والموحدين حيث اختفوا نهائيا من مسرح المغرب.

وفي ص ١٨٦ قال عن بني يزناسن: هذه الكلمة محرفة عن كلمة بن يزناتن - أي زناته - وتطلق على مجموعة كبرى من القبائل الزناتية المستقرة بين نهري ملوية وكيس بالمغرب الشرقي.

وفي ص ١٨٧ قال عن مغراوة: فرع من قبيلة زناته الكبرى ابتدأ ظهورها في أواخر القرن الرابع حينما انضمت إلى الأموين بالأندلس وحاربت الأدارسة، وأشهر زعمائها الأمير زيري بن عطية الذي أسس إمارة مستقلة استمرت نحو نصف قرن من ٣٨١ إلى ٤٢٨ هـ وجعل عاصمتها وجدة (مدينة مغربية ترب حدود الجزائر).

- وفي ص ٢٠٧ قال عن فازاز: بطن من بطون زناته كان يحتل في القديم منطقة تادلا وما حولها إلى مكناس وملوية ووادي العبيد، وساهم أفرادها في جميع الحروب في عهد المرابطين والموحدين والمرينيين، وقد اندثر هذا الاسم اليوم وحل محله اسم القبائل المتساكنة بهذا الإقليم، وأنجبت هذه القبيلة عددا من الأعلام المشهورين في تاريخ المغرب والأندلس.

وقإل عن بعض قبائل البربر في المغرب:

* أوَرْبَة (١): قبيلة من قبائل البرانس كانت تحتل المنطقة الواقعة بين زرهون وتازا، وكان زعيم هذه القبيلة عند قدوم المولى إدريس هو الأمير إسحاق أو عبد الحميد الأوربي الذي تنازل وبايع الإمام بالخلافة في آخر القرن الثاني.


(١) انظر عن هذه القبيلة في الإنصاف في تاريخ الأشراف في المغرب الأقصى "الأدارسة" - إعداد الأستاذ محمد سليمان الطيب (مؤلف موسوعة القبائل العربية).

<<  <  ج: ص:  >  >>