بصحراء تلمسان إلى سعيدة، وتغلب عليهم بنو راشد، فانقبضوا إلى الجبل المضاف إليهم المطل على تلمسان، ولم يكن لدمر كبير شأن في العصر البربري.
بنو ومانو؛ كانوا بالعدوة الشرقية من مينة إلى أسافل شلف، وظهر أمرهم بعد إجلاء صنهاجة لمغراوة، فكان لهم ذكر أيام الحماديين، وبعدهم تغلب عليهم بنو عبد الواد، وبنو توجين، فازدردتهم القبائل.
بنو يلومي؛ كانوا مجاورين لومانو غربًا منافسين لهم إلى أن غلبهم بنو توجين على مواطنهم، فتفرقوا أوزاعا في القبائل.
يفرن؛ كان منهم بالجريد بنو واركو ومرنجيصة، وغلب عليهم بنو هلال وسُلَيْم، فاستكانوا للحفصيين، ومنهم فريق بالزاب أجلاهم الهلاليون إلى ورقلة وغيرها، وجمهورهم بالمغرب الأوسط من نواحي تلمسان إلى تيهرت إلى جبل راشد وغلبتهم صنهاجة، فلم يكن لهم شأن بالجزائر البربرية.
مغراوة؛ مساكنون لبني يفرن، وبينهم منافسات فمنهم بالزاب، وجمهورهم بالمغرب الأوسط من شلف إلى تلمسان إلى جبل مديونة، وبطونهم كثيرة منها بنو زنداق بالحضنة حول مقرة، ومنها بنو ورا بشلف، ومنها الأغواط فيما بين الزاب وجبل راشد، ولهم مدينة لم تزل إلى اليوم تسمى بهم جنوب أطلس الصحراء الشرقي، ذكرت في عهد بني عبيد. قال ابن خلدون:"وهم مشهورون بالنجدة والامتناع من العرب" اهـ - والمحقق عند أهلها وأعرابها أن الهلاليين تغلبوا على أطراف مدينتهم، وبها بستان يعرف اليوم باسم هلال، وبجبل كسال طائفة معروفة اليوم باسم غواط كسال لم يذكرهم ابن خلدون. ومنها ريغة بعضهم بجبل عياض إلى نقاوس، تغلب عليهم العرب، وبعضهم بوادي ريغ لهم على عدوتيه قصور كثيرة، وفلاحات متنوعة، خرَّب أجلها ابن غانية، ومن تلك القصور تقرت، ومنها سنجاس بالجريد والزاب وأرض مشنتل وجبل كريكرة وجبل راشد وشلف،