إلى البربر أو قحطان أو عدنان، وما للناس في أنساب قبائلها وأفخاذها حديث يطول جلبه وتضعف جدواه، وقد أطال في ذلك ابن أبي زرع وابن خلدون.
جراوة؛ كان موطنهم بأوراس ثم انتثر عقدهم فأكلتهم القبائل، وكانت طائفة منهم بنواحي ملوية سميت بهم مدينة هناك كانت للعلويين، ولم يكن لهم ذكر في العصر البربري.
يرنيان، متفرقون في مواطن زناتة، وجمهورهم على وادي ملوية مجاورين لمكناسة، ثم اختلطوا ببني مرين لما ظهرت دولتهم.
وجديجن، كان جمهورهم بمنداس شرقي يفرن وشمال لواتة وغربي مطماطة، ونكحت منهم امرأة في لواتة، فعيرها نساؤهم بالفقر، فتذمرت إلى عنان أميو وجديجن، فغضب لها، واستجاش أحلافه، فنصره يعلى بن محمد اليفرني وكلمام في مغيلة وعزانة في مطماطة، وفي بعض نسخ ابن خلدون غرابة، وكانت حرب مات فيها عنان، وغلب وجديجن لواتة، فملكوا عليهم السرسو، وذلك أيام العبيديين، ثم غلبهم على مواطنهم بنو يلومي وبنو ومانو، فلم يكن لهم ذكر في العصر البربري.
واغمرت وتدعى أيضًا غمرت، جمهورهم جنوب صنهاجة فيما بين الدوسن ومشنتل، ثم غلبهم العرب على السهول فاعتصموا بالجبال قبلة المسيلة وصنهاجة وقعدوا عن الظعن، ثم صاروا في أقطاع الذواودة.
ورقلة، وتدعى أيضًا ورقلان، موطنهم بالصحراء جنوب الزاب، ولهم المصر المعرف بهم إلى اليوم، ومعهم جمع من بني زنداق ونزل عليهم كثير من زناتة الزاب لما أجلاهم عنه الهلاليون.
دمر؛ من أوسع بطونهم بنو ورنيد، ومن ورنيد بنو ورتاتين، وبنو تفورت، وبنو برزال، وكان بنو برزال بجبل سالات من ناحية بوسعادة، وبقية ورنيد